تحرص الأمهات على إسعاد أطفالهن وعدم التمييز بينهم ولكن، في مرحلة محددة تظهر بعض الفروقات بينهم، فتتساءل الأمهات، عن سببها رغم نشأتهم في بيئة واحدة.
وتزداد حيرتها وتساؤلاتها، عندما يكون لديها توأم، لاعتقادها بأن التوائم المتشابهة أو المختلفة يجب أن يتّصفوا بذات الصفات والسلوكيات.
الاستشارية النفسية يارا الشيخ محمد توضح لكِ، علاقة التوأمين وصفاتهما، وكيف تواجهين الفروقات بينهما؟
التوأم هما طفلان عاشا في نفس بيئة الرحم، وقد يكونان متشابهين أو مختلفين، حيث تنشأ التوائم المتشابهة من بيضة ملقحة واحدة لقحها حيوان منوي واحد في طريق انقسامها، بينما تنشأ التوائم المختلفة من أكثر من بويضة ملقحة بأكثر من حيوان منوي.
والآن سنتناول الحديث عن التوائم المختلفة:
التوائم المختلفة قد تختلف في الشكل وفي المضمون، فترى أحدهم متميزا عن الآخر بتحصيله العلمي، وقد يكون متفوقا بعكس توأمه أو توائمه، وقد يتمتع بمواهب وقدرات لا يتمتع توأمه بها، فهذا الشيء قد يجعل بعض الأهالي ينجذبون لأحد التوأمين دون الآخر؛ ما قد يجعل الطفل الذي تعرض للإهمال يعاني من قلة الثقة بالنفس “عقدة النقص”، لأنّه لم يتعامل نفس معاملة أخيه التوأم.
لذا يجب على الأسرة أن تعامل توأميها ذات المعاملة، فالطفل الذي يعاني من عدم قدرته على التحصيل العلمي بشكل يجعله يماثل أخاه المتفوق، يجب على والديه ألّا يقوما بتأنيبه، وإنّما يجب عليهم معرفة الأسباب وراء مشكلة التحصيل، فمن الممكن، أن يكون غير منضبط وكثير الحركة؛ ما يشتت انتباهه، أو أن طريقة التدريس التي يتلقاها لا تناسب قدراته؛ فقد يكون بحاجة إلى طرق أخرى.
وعليه، يجب على الأهل معرفة السبب ونقاط الضعف ومعالجتها ومشاركة التشجيع له ولأخيه وعدم إشعاره بأنّ أخاه متميز أكثر منه أو أنّه أجمل منه أو أنّه هادئ؛ فالتمييز بينهما سيزيد المشكلة سوءاً.
كما يجب أن يثنيا على طفلهما المتفوق أمام أخيه التوأم؛ ما يزيد من التحفيز لدى طفلهما غير المتميز، ولكن ليس بشكل دائم، كي لا تدخل الغيرة بينهما، بالإضافة إلى المشاكل النفسية التي من الممكن أن يعاني منها الأخير. (فوشيا)