الجيوب الأنفية هي تجاويف في العظام المحيطة بالعينين والأنف والخدين والجبين والفك العلوي، وتضم كذلك الأغشية المخاطية التي تكون مبطنة للجيوب الأنفية، ويؤدي للإصابة بها حدوث التهاب في تجاويف الهواء بهذه المنطقة وهو ما يسبب الشعور بالألم والضغط وبقية الأعراض الأخرى، في هذا المقال نتناول علامات تدل على أنك مصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
ما تأثير التهاب الجيوب الأنفية على الجسم؟
تتشابه أعراض التهاب الجيوب الأنفية بين الأطفال والبالغين، ولذلك على الوالدين مراقبة التغيرات على صحة أطفالهم باستمرار، لأنهم لا يجيدون شرح الأعراض التي يشعرون بها.
التهاب الجيوب الأنفية هو أحد المضاعفات الشائعة التي تحدث في الغالب بعد الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية، خاصًة لمن يعانون من مشاكل في الممرات الأنفية أو في مناعة الجسم، ومن الشائع أن يبدأ التهاب الجيوب الأنفية بعدوى فيروسية قد تتطور إلى بكتيرية أو حساسية، وفي الغالب يكون من الصعب تحديد وقت التحول من نزلة برد عادية إلى التهاب جيوب أنفية.
وفي الغالب تتحسن معظم أعراضه في خلال أسبوعين أو أقل، وقد تحتاج إلى علاج أو لا حسب السبب المؤدي للالتهاب، إلا أن بعض الحالات قد تتطور إلى التهاب جيوب أنفية مزمن، لذلك من الضروري الانتباه ومتابعة الأعراض الظاهرة.
فإذا كنتِ غير متأكدة من إصابتك أنت أو أحد أفراد عائلتك به، فتعرفي على أعراضه وأنواعه لتحديد الإصابة من عدمها
أعراض الجيوب الأنفية بالتفصيل:
- التهاب الحلق
- سعال خاصًة في فترة الليل
- تنفس غير منتظم
- مخاط أخضر أو أصفر سميك يتسرب إلى الحلق
- احتقان الأنف الذي يصعب عملية التنفس بطريقة طبيعية
- ألم ضاغط في الوجه وحول العينين وفي الجبهة والخدين
- ألم في الأذن
- ألم في الأسنان الخلفية العلوية
- ضعف في حاستي الشم والتذوق
- رائحة فم كريهة
- غثيان أو قيء
- صداع
- حمى مستمرة
- شعور عام بالتعب والإرهاق
فإذا كنتِ تعانين من اثنين أو أكثر من هذه الأعراض، فقد تكونين مصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية. ولكن لأن هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض البرد، يتم تشخيص التهاب الجيوب الأنفية عن طريق تحديد فترة استمرارها، فإذا استمرت أكثر من 10 أيام حتى 4 أسابيع، ففي الغالب سيتم تشخيصها على أنها التهاب جيوب أنفية، وسيقوم الطبيب بعد ذلك بتحديد درجة الالتهاب حسب مدة استمراره.
درجات التهاب الجيوب الأنفية:
- التهاب جيوب أنفية حاد: ويستمر لمدة أقل من 4 أسابيع.
- التهاب جيوب أنفية تحت الحاد: ويستمر من 4-12 أسبوعًا.
- التهاب جيوب أنفية مزمن: يستمر أكثر من 12 أسبوعًا.
- التهاب جيوب أنفية متكرر: يحدث 4 مرات أو أكثر خلال العام، كل منها يستغرق 7 أيام على الأقل، ولكنه يتحسن بعد كل مرة.
والالتهاب الحاد وتحت الحاد تتشابه أعراضهما مع أعراض البرد أكثر من النوعين الآخرين، والالتهاب المزمن والمتكرر لا يحدثان بسبب العدوى، ولكن بسبب الالتهاب المستمر، وكذلك فإن التشوهات الهيكلية يمكن أن تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو المتكرر.
أنواع عدوى التهاب الجيوب الأنفية:
- العدوى الفيروسية: وفي الغالب يتم التعافي منها في خلال 10 أيام حتى دون علاج، ولكنها قد تتحول في حالات قليلة إلى عدوى بكتيرية.
- العدوى البكتيرية: وهي عدوى تستمر أكثر من 10 أيام دون تحسن أو تتحسن وتنتكس مرة أخرى، ويحتاج هذا النوع من العدوى إلى مضاد حيوي لعلاجه.
- العدوى الفطرية: وهي نادرة الحدوث، وتكون شائعة بصورة أكبر لدى من يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
كيفية تشخيص التهاب الجيوب الأنفية:
لتحديد الالتهاب الحاد وتحت الحاد يقوم الطبيب بالكشف مع تحليل الأعراض، وإذا اشتبه في وجود حساسية سيطلب تحليلًا لها، أما في الالتهاب المزمن والمتكرر فقد يطلب إشاعة للتشخيص بدقة.
التهاب الجيوب الأنفية والصداع:
يشعر عادة مريض الجيوب الأنفية بصداع نصفي نتيجة تعرضها للالتهاب، إما عن طريق البكتيريا أو التحسس من مواد خارجية مثل الجو الملوث أو تناول بعض الأطعمة.
علاج التهاب الجيوب الأنفية:
- علاج الالتهاب الحاد وتحت الحاد يكون ببخاخ محلول ملحي، وقد يصف الطبيب مسكنات حسب الحالة.
- علاج الالتهاب المزمن يحتاج إلى استخدام مزيلات الاحتقان الموضعية، أو بالفم بشكل إضافي مع المحلول الملحي.
- المضادات الحيوية تكون حسب الحالة، إذا كانت العدوى بكتيرية أم لا، وقد يستمر العلاج من 4-6 أسابيع.
- بعض الحالات المتقدمة تحتاج إلى إجراء عمليات أو منظار، خاصًة مع العدوى الفطرية.
- وضع منشفة دافئة على الوجه، لتقليل الضغط عدة مرات في اليوم.
- تنفس هواء دافئ من حمام بخار أو من حوض الاستحمام.
- استخدام أجهزة ترطيب الهواء.
- شرب السوائل.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة.
متى يجب عليكِ الذهاب إلى الطبيب؟
مع الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية بشكل متكرر قد تشتد الأعراض وتتفاقم في بعض الحالات، لدرجة لا بد فيها من الحصول فورًا على الاستشارة الطبية، ومنها:
- زيادة الأعراض سوءًا، كتورم أو احمرار العينين مع صعوبة فتحها أو تحريكها.
- ضعف الرؤية.
- تصلب الرقبة.
- صداع غير محتمل في مقدمة الرأس.
- النعاس المفرط.
- عدم تحسن الحالة مع تناول المضادات الحيوية.
طرق الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية:
يمكنك حماية نفسك وعائلتك من الإصابة به قدر الإمكان من خلال بعض الخطوات البسيطة، ومنها:
- الحماية من نزلات البرد والتي تعد أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وذلك عن طريق الحصول على اللقاح الخاص بها، وعدم الاتصال المباشر مع من يعانون منها في فترة الإصابة.
- غسل اليدين باستمرار طوال اليوم، خاصًة قبل تناول وجبات الطعام.
- تجنب الدخان والملوثات البيئية.
- استخدام مرطب الهواء إذا كان الهواء في المنزل جافًّا، مع التأكد من نظافة المرطب باستمرار.