نابلس
احتفلت أمس مجموعة (بين السطور) بنابلس بمرور عامين على تأسيسها في أجواء مفعة بالتفاعل للنجاحات التي حققتها، رغم عمرها القصير نسبيا,
وقالت المهندسة سيما الزلموط، إحدى العضوات التاسيسية لمجموعة بين السطور، وهي مجموعة تشكلت منذ قرابة العامين، و بدأت ب 10 رائدات في القراءة، والان قارب العدد على 130 قارئة. وأضافت أن هدف المجموعة “رغم أنه حلم بعيد، ولكن تسعى لتحقيقه بالاصرار على ذلك، والمضي للوصول اليه”.
وأشارت الزلموط أن مجموعة بين السطور تختار مجموعة من المكتب متنوعة منها ما هو علمي وثقافي وتربوي وديني واجتماعي واقتصادي، ويتم اختيار الكتابـ ويحدد جلسة في نهاية الشهر بعد لقرائته، ثم يتم مناقشته والحديث عن الكاتب و نقد الكتاب، ويتخلل ذلك حوار بين المجموعة، حتى يتم الوصول بالنهاية لفكرة معينة من قرائته ومناقشته.
واكدت ان المجموعة حققت جزء كبير من هدفها ،وهو بالاصل حلم للدكتورة ماجدة فضة التي عرضت عليها الفكرة، وامنت بها، وتمت المباشرة فيها بداية من خلال مجموعة على الفيس بوك ثم الواتس اب، وبدأ الكل يسمع بالفكرة وينضم اليها.
ونوهت الى ان الفكرة رغم كونها ثقافية وفي ظل البعد عن الكتاب والقراءة بعصر السرعة والتكنلوجيا وميل الانسان الى البعد عن الصبر في الحصول على المعلومة ، ولكن كانت للفكرة صدى وقبول في المجتمع، وهذا ما يفسر انضمام اكثر من 130 قارئة لها حتى اللحظة، والباب ما زال مفتوحا.
واشارت الى ان الاقبال بشغف على القراءة منذ عامين، ومناقشة كتب متنوعة كل نهاية شهر رفع من المستوى الثقافي والفكرة لافراد المجموعة، واصبح الحديث في الحوارات غير ممل واضحت التغذية للعقل والفكر ملموسة وواضحة، الى جانب الانبساط.
وتابعت ان اختيار كتاب قصير وبسيط الان اضحى لا يلقى قبولا لدى افراد المجموعة ، بسبب الارتفاع الكبير في المستوى الثقافي والفكري، ولكل يريد كتابا كبير وعميفا من اجل رفع قدراته الثقافية والفكرية بزيادة.
ونوهت الزلموط ان العنصر النسوي غالب على المجموعة، كون المجموعة التأسيسية الاولى كانت من 10 نساء، ولكن الباب مفتوح للجميع للانضمام، سواء ذكور او اناث.
وحول برامجها القادمة والمستقبلية قالت الزلموط تم انتداب مجموعة مختارة من العضوات، لاختيار الكتب والمواضيع وعمل انشطة ثقافية مختلفة وتحديد المواعيد للمناقشة، وهناك طموح وحلم، لتنفيذ زيارة الى اسبانيا كون اول كتاب تمت مناقشة هو ثلاثية غرناطة، الذي اثر فيهم لمشاهدة الاثار الاسلامية هناك.
وهناك هدف ثان، وهو تشكل منتدى قراءة على مستوى فلسطين ليكون اطار لمحبي القراءة وشامل لكل الطبقات والوصول الى كل طبقات وفئات المجتمع. مشيدة بكل من يشجع المجموعة وعلى راسهم صانعة الفكرة الاولى الدكتورة ماجدة قضة والجندي المجهول مسرة الحنبلي.