قد تُصدم المرأة في بداية الخطبة أو الزواج بصفاتٍ وطباعٍ، كانت ترفضها في شريك العمر؛ كونها لا تناسب طبيعة شخصيتها وطريقة تفكيرها، عندها تبدأ في البحث عن حلول مناسبة لتغيير تلك الصفات عنده.
ورأت المستشارة الأسرية إيمان كامل، اختصاصية التربية السلوكية، أن مَن تتزوج أو ترتبط برجلٍ، تعلم منذ البداية أنَّ فيه طباعًا لا تعجبها، وتعيش معه على أمل تغييره، تجني على نفسها؛ فلا أحد يتغيَّر بسهولة؛ “فمن شبَّ على شيء شاب عليه”، وهذه الطباع والصفات قد تكون بسبب الموروثات الجينية، أو العادات والتقاليد، أو الثقافة التربوية التي نشأ عليها الرجل؛ لذا من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، تغيير صفة ما في الرجل طالما أنه لا يرغب في تغييرها.
صفات يمكن التأقلم معها
الصفات تتنوع، منها ما يدخل في إطار العيب، أو تكون صفات عادية، لكنها في كل الحالات لا تناسب المرأة، كأن أن يكون الزوج غير اجتماعي، ولا يتحدث كثيرًا، عكس الزوجة؛ فتسعى إلى أن يصبح مثلها، أو أن يكون خجولاً ولا يغازلها؛ فتحترق شوقًا لسماع كلمات جميلة منه.
في مثل هذه الحالات، نطلب من الزوجة التأقلم مع صفات زوجها بدل التفكير في تغييره، وأن تحترم الاختلاف بينهما.
صفات معيبة
أما إذا كان مَن سترتبط به فيه صفات مَعيبة؛ فعليها ألا تتزوجه، كأن يكون كذابًا، أو خائنًا، أو بخيلاً، أو لا يحترمها ويتعمَّد إهانتها، أو يتعدى عليها بألفاظ بذيئة، أو يتجسس عليها ولا تشعر معه بالخصوصية، هنا تحتاج المرأة إلى وقفة طويلة مع نفسها، تفكر فيها برفض إتمام هذه العلاقة، حتى إن كانت تحبه؛ لكيلا تقع في ورطة كبيرة بعد الزواج؛ كونها لن تتمكَّن أبدًا من تغيير تلك الصفات.
كيفية التأقلم مع طباعٍ لا تناسبكِ في زوجك:
1- التعامل معه بمبدأ احترام الاختلاف؛ فنحن جميعًا نختلف عن بعضنا في طباعنا، ولا بد أن يكون هناك طرف موجب وآخر سالب ليحدث الانجذاب.
2- اسألي نفسك أولاً: هل تفضلين أن يتدخَّل زوجك في صفة، أو طبع ما لا يناسبه فيكِ؟ ثم قرري التدخل في صفاته، مثل: طريقة نقاشك، ومدى صبركِ؛ خاصةً أن الأزواج يحبون المرأة الصبورة.
3- في إمكانك التحدث إلى زوجك حول طبعٍ ما فيه لا يروقكِ، لكنكِ ستحاولين التأقلم معه تدريجيًا، هنا سيحترم زوجك كثيرًا طريقتكِ في لفت انتباهه إلى هذا الأمر، وقد يبادر إلى إصلاحه.
4- كلما شعرتِ بعدم الرضا من طبعٍ ما في زوجك، تذكَّري أن هناك رجالاً لديهم صفات سيئة، وعيوب قاتلة أكثر من هذا الطبع، مثل: كثرة السباب، أو تعاطي المخدرات، وستشكرين الله على أن زوجك لا يشبههم.
5- عليكِ الالتزام بالصبر فالتكيف ليس أمرًا سهلاً، ولن يحدث بين يوم وليلة، وبعد مرور عام على زواجكما، ستعتادين على ما يحبه زوجك وما يكرهه، وسيحفظ كل واحد منكما الآخر.