خاص لإنتِ لها
تحرير- رهف خليل
الكاتب عبد السوداني يضعنا في لقائه التالي مع “انتِ لها” ليحدثنا عن روايةٍ صاغها من واقع الحرب المرير في غزة بطلتها فتاة غزاوية الاصل تحمل اسم “ريتا”, ترجم من خلالها احداث الحرب في رواية مليئة بالألم والقصف والموت, تحمل عنوان” كم مرة قد نموت بعد” .
إليكم نص الحوار:
- عرف عن نفسك؟
اسمي عبد السوداني, من قرية دير السودان الواقعة شمال غرب رام الله, ادرس القانون في جامعة بيرزيت “سنة رابعة”.
- من هي ريتا؟
ريتا فتاةً مِن غزة وهي احد سكان حي الشجاعية تعرفت عليها مصادفة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, ومع مرور الوقت أصبحت صديقة مقربة تبثُ لي همها وشكواها من واقع الحرب المرير, فكانت تحكي لي تفاصيل حياتها, في الوقت الذي كنتَ فيه أكتب ما تسرده في رواية من غير علمها , وفاجأتها بأن اهديتها الرواية.
- كيف اختار عبد عنوان روايته؟
عنوان الرواية لم يكن من اختياري بل كان جملة يرددها صديقٌ لي مات متأثراً بمرض عضال فكان اسم الرواية إهداءٌ له.
- كم احتاج عبد في كتابة روايته؟
استغرقت في كتابة الرواية اربعة سنوات حيث كانت مدة كتابتي للرواية مرتبطة بسرد ريتا لأحداث حياتها.
- ما الصعوبات التي واجهتك قبل نشر الرواية وبعدها؟
واجهت صعوبات قبل النشر حيث كان يقطع حبل أفكاري بسبب غياب ريتا لفترات طويلة لانقطاع التيار الكهربائي او فصل الانترنت او بسبب حرب جديدة, ورفض احد اقاربها لنشر الرواية لخصوصية بعض الاحداث فيها, أما بعد النشر واجهت صعوبات في حجز قاعات في الجامعات لإقامة حقل التوقيع.
- كيف استطعت تحويل ريتا من شخصية حقيقية الى بطلة رواية؟ وهل احداث الرواية كلها حقيقية؟
استطعت تحويل ريتا الى بطلة رواية وذلك لأن الألم الذي لا يحتمل لا بد أن يَكتب ويسمعه الجميع… امنت بأن ريتا يجب ألا تظل وحيدة عزلاء, وألا تموت ميتةً عادية, واحداث الرواية حقيقية بأغلبيتها ولكن هناك بعض الخيال في شخصية مريم.
- ما ردة فعل القَراء لرواية كم مرة قد نموت بعد؟وهل يوجد أي انتقادات؟
بالنسبة لردة فعلهم لا أنكر انني كنت متخوفاً منها, لكن سرعان ما تبدد هذا الخوف بعد نشر الرواية إذ نهالت ردود الأفعال الصادمة والتي تثني على هذه الرواية, ولم أواجه أنتقاداً علنياً صارخاً, كلها كانت متعلقة بأمور فنية طفيفة.
- كيف قمت بالترويج لروايتك؟
من وجهة نظري ان الألم يراهَ الجميع فلا حاجة لبذل وسع لترويجه.
- ما طموح عبد والى اين يريد من روايته ان تصل؟
اريد من روايتي ان تصل الى جميع أرجاء العالم ليعلم الجميع ما نعيشه.