يوجد اختلاف في أعراض الأزمة القلبية بين المرأة والرجل، وتعتبر الأعراض لدى المرأة أقل وضوحاً، ما يتطلّب المزيد من التوعية الصحية للأطباء وللشابات
حذّرت نتائج أبحاث جديدة من أن الأزمة القلبية لم تعد مشكلة صحية خاصة بكبار السن فقط، وأن أعداد النساء صغيرات السن اللاتي تصبن بالأزمة القلبية قد ارتفعت في العقود الأخيرة، علماً بأن المرأة تكون أكثر حصانة من مشاكل القلب خلال سنوات الخصوبة. وبحسب منظمة الصحة العالمية تسبب أمراض القلب 31 بالمائة من الوفيات حول العالم، وتبلغ حصة الأزمات القلبية 85 بالمائة منها.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة نورث كارولينا، أن نسبة المصابات الشابات في سن الدراسة بالأزمة القلبية بين عامي 1994 و1999 في الولايات المتحدة بلغت 21 بالمائة من عدد المصابات بالأزمة القلبية، لكنها ارتفعت إلى 31 بالمائة بين عامي 2010 و2014.
ويعني ذلك أن الفئة العمرية الشابة من النساء أصبحت في مرمى نيران الأزمات القلبية. ويوجد اختلاف في أعراض الأزمة القلبية بين المرأة والرجل، وتعتبر الأعراض لدى المرأة أقل وضوحاً، ما يتطلّب المزيد من التوعية الصحية سواء للأطباء ومزوّدي الرعاية الصحية أو للفئات العمرية الأصغر سناً.
وعُرضت نتائج الأبحاث مؤخراً في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية الذي انعقد بشيكاغو، ونُشرت في دورية “سيركوليشن”. وحذّرت نتائجها من إهمال توعية المرأة بعوامل وعلامات الأزمة القلبية، فسرطان الثدي والمبيض ليس القاتل الأول للنساء بل أمراض القلب وفي طليعتها الأزمات القلبية.