قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن معتقل “الدامون” يشهد في الآونة الأخيرة اكتظاظاً في الأعداد، عقب نقل أسيرات معتقل الهشارون إلى “الدامون”، رداً على احتجاجهن بامتناعهن عن الخروج إلى ساحة الفورة، رفضاً لقرار إدارة المعتقل بتشغيل كاميرات المراقبة، الأمر الذي لم يكن قائماً قبل ذلك.
وبينت الهيئة في بيان لها، أمس الاثنين، أن أسيرات المعتقل يعانين الأمرّين، حيث هناك ضغط واضح داخل غرف وأقسام السجن، ووصل عدد الأسيرات اللواتي يقبعن حالياً في المعتقل 51 أسيرة، بينهن 22 أسيرة أُم، وأسيرتين قاصرتين (أقل من 18 عاماً)، و19 أسيرة موقوفة، و32 أسيرة محكومة، وأسيرتين قيد الاعتقال الاداري.
وأشارت إلى أنه رغم الخطوات الاحتجاجية التي قامت بها الأسيرات للدفاع عن حقوقهن وعدم المساس بحريتهن، إلا أن هذا الأمر لم يمنع إدارة معتقل “الدامون” من مواصلة إجراءاتها الاستفزازية بحق الأسيرات، ولا زالت كاميرات المراقبة مثبتة بساحة الفورة، ما يُجبر الأسيرات على البقاء بملابس الصلاة، حتى داخل غرفهن ووضع الحجاب بأكمله، لأن غرفهن موجودة أمام مكاتب إدارة المعتقل والسجانين، ما يحد من حريتهن ويمنعهن من الاستفادة من أشعة الشمس قدر الامكان.
وأضافت أن إدارة “الدامون” لم تكتف بانتهاك خصوصية الأسيرات فقط، بل فرضت عليهن عقوبات تنكيلية تمثلت بعدم السماح لهن بدخول الحمام إلا أثناء وقت الفورة، واحتجاز إدارة المعتقل لمعظم حاجيات أسيرات معتقل “الهشارون” اللواتي جرى نقلهن مؤخراً، وتقليص ساعات الفورة، اضافة إلى قيام مدير السجن بتعمد زيارة القسم خلال وقت الفورة، ما يتطلب إرجاع الأسيرات لغرفهن وإغلاق القسم وبالتالي حرمان الأسيرات من أبسط حقوقهن بأخذ ساعات الفورة كما يجب.