فترض أن تتم مراجعة طبيب الأسنان كل 6 شهور، بحسب القاعدة الصحية العامة، لكن بعض الأشخاص الذين لا يركزون على نظافة الفم، أو لديهم مشاكل سابقة، أو يعانون من عوامل وراثية، قد يحتاجون إلى مزيد من الإشراف المنتظم.
لكن الخوف من كرسي طبيب الأسنان، ونمط الحياة السريع، قد يجعل البعض يتهاونون في هذا الأمر.
في حالة الأسنان السليمة يمكن الانتظار لمدة سنتين بدون مراجعة الطبيب، والأشخاص الذين لا يلتزمون بالمراجعة يمكن أن يواجهوا تدهوراً سريعاً في صحة الفم، وربما لا يدركون في ذلك الوقت وجود مشكلة.
ويقول الدكتور جيمس غولنيك من مجموعة “Bow Lane” لطب الأسنان في لندن “حتى وإن كان تعفن الأسنان ليس مهماً، فأطباء الأسنان يفحصون وجود سرطان الفم، والأمراض الأخرى، ما يمكن أن يحمي حياة الشخص”.
فماذا يحدث عندما إهمال زيارة طبيب الأسنان بانتظام؟
6 شهور
عند التغيّب لأكثر من 6 شهور عن مراجعة طبيب الأسنان، لا يدرك العديد من المرضى أن تجاويف صغيرة بدأت تتطور في أسنانهم.
وهي سبب ثقوب تسوس الأسنان، والتي تتسع تدريجياً مع الوقت، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان.
وفضلاً عن مراقبة صحة الأسنان، ويمكن لهذه الفحوصات أن ترصد العلامات المبكرة لسرطان الفم، وخاصة بالنسبة للمرضى الذين يدخنون ويشربون الكحول بانتظام.
ويقول الطبيب في عيادة الأسنان “Carisbrook” في مانشستر، الدكتور طارق إدريس، “إحدى العلامات الأكثر شيوعاً لسرطان الرأس والعنق هي قرحة الفم التي لا تلتئم في غضون 14 يوما”.
واكتشافها مبكراً يزيد معدلات البقاء على قيد الحياة، لكنها سرعان ما تنخفض بسرعة مع مرور الوقت.
سنة واحدة
عند مرور عام من الإهمال وعدم تدخل طبيب الأسنان، يرجح أن تبدأ أمراض اللثة من التهاب وآلام ونزيف، والكثيرون يتجنبون استخدام فرشاة الأسنان لتجنب ألم اللثة، ما يعني أن المشكلة تزداد سوءاً.
سنتان
بعد سنتين من التغيب عن عيادة الأسنان، ستبدأ مشاكل في الأسنان تسبب الألم والعلاج المكلف مادياً لتزايد المشاكل الكامنة.
وربما في هذه المرحلة ستحتاج تلك التجاويف الصغيرة التي كان يمكن علاجها بكلفة رخيصة جداً في البداية، إلى علاج جذور الأسنان.
وهذا النوع من العلاج يتطلب عدة زيارات للطبيب، إلى جانب الألم الناجم عنها.
خمس سنوات
في هذه المرحلة، تصبح مشاكل الأسنان جدية، ويقول الطبيب غولنيك إنه قابل مريضاً لم يزر طبيب أسنان منذ أربع سنوات، وأصبح بحاجة لتدخل جراحي.
وتصبح الأسنان بعد كل هذه الفترة من الإهمال في خطر حقيقي.
عشر سنوات
عند مرور 10 سنوات على إهمال الأسنان وعدم زيارة الطبيب، يصبح شكل الفم بالكامل مدعاة للقلق، وتصبح الأسنان مصطفة بطريقة ملتوية ومن المرجح أن تصبح حساسة.
وهنا يروي الدكتور إدريس أن مريضاً تجنب زيارة طبيب الأسنان لمدة 10 سنوات، تطلب علاجه 18 شهراً وبكلفة بلغت 27 ألف جنيه استرليني، بحسب ما نقلته صحيفة “ذا إندبندنت”.