غالبا عند دخولك للمطبخ الفلسطيني خاصة والعربي عامة ستجد أن السيدة هي من تتربع على عرشه، أما الرجل فيعتبر المطبخ المنطقة المحرمة، ولكن ليس بعد الان!
بعد أن زادت انشغالات المرأة ولم تعد تقتصر على البيت، وذهبت لسوق العمل أي أنها باتت تشارك أيضا في الأعمال الخارجية، أصبح من الجميل رؤية الرجل في المطبخ العربي مساعداً للمرأة أو ربما هو الشيف الرئيسي فيه.
ففي فقرة “عادي مش عادي” في برنامج “هوانا الوطن” الصباحي على فضائية النجاح، استضاف البرنامج الشيف محمد الجابي كنموذجا غير عادي للمطبخ الفلسطيني، حيث قام بجوالات عالمية كثيرة نشر من خلالها ثقافة المطبخ الفلسطيني.
وتحدثت الفقرة حول ثقافة قيام الزوج بمهمة اعداد وجبات الطعام في المنزل، وكيف يمكن تحفيز الرجال على المشاركة؟ والأهم من ذلك هو تقبل المرأة لمساعدة الزوج لها في المطبخ؟ فالمرأة غالبا تعتبر اعداد الطعام حكرا لها، ولا تعطي الفرصة للزوج بالمشاركة حتى لو رغب في ذلك، وكيف لهذه المشاركة البسيطة أن تؤثر على المشاعر العائلية وجو الألفة داخل المنزل كما ويدعم من أواصل المحبة بينهم كما قال الشيف حسب تجربته.
وذكر الشيف تجربة له في بلد أجنبي، وكيف لاقى انسجام بين الزوج والزوجة داخل المطبخ وخدمة ضيوفهم استحسانا من الجميع، حيث تشاركو الزوجين في تحضير الطعام وتقديمه والتنظيف وغسل الصحون، وهذا هو ما نفتقره في مجتمعنا العربي، وتقوم به القليل من العائلات او ربما فقط في أيام العطل.
وتتطرق الحوار حول قضية تناسب العمل مع موهبة الشخص وحبه للعمل الذي يقوم فيه وكمية الشغف، وبالتالي فالرجل المحب لاعداد الطعام ولديه الشغف سيغلب المرأة داخل المطبخ وسيصبح طعامه هو المطلوب، وبما ان الرجال لا يستطيعون التركيز بأكثر من عمل واحد، فهم اقدر على ابتكار شيء جديد داخل المطبخ، ام المرأة فتستطيع التركيز بأكثر من مهمة لذلك ستكتفي بما تعلمه لتذهب لتنفيذ مهمة أخرى.
وهناك حالة وحيدة تتميز فيها المراة عن الرجل داخل المطبخ وهي الترتيب والنظام، فالمرأة لها القدرة الاكبر على تنظيم كافة الامور وترتيبها داخل المنزل والمطبخ بشكل خاص، اما الرجل سيبعثر الامور هنا وهناك لذلك ستفضل المرأة خروجه من مطبخها.