عن مدى تسبُّب مكعبات الماجي تلفاً بالدماغ أو السرطانات أو الغباء كما يدّعي كثيرون، أوضحت أخصائية التغذية عدم وجود دليل علمي يثبت هذه الادعاءات، خصوصاً إذا تم استخدامها بكميات قليلة، وأن الجسم قادر على تصريفها.
وبالتفسير أكثر، تُصنَّع جلوتومات الصوديوم، الموجودة أيضاً في مكعبات الماجي، في الجسم بشكل طبيعي، وهي مادة معزِّزة للنكهة وآمِنة، إذا تم تناولها بالكمية والحد الموصى به 0.5 غرام يومياً، بحسب أخصائية التغذية روان عطا.
كما أن الخلايا العصبية في الجسم قادرة على التحكم بالجلوتومات سواء أكانت طبيعية أو من مصادر الأكل عند الحد المسموح به، ومع هذا أظهرت الدراسات عكس ذلك، وأنها قادرة على قتل 24% من الأشخاص، بسبب مضارها الكبيرة. لكن الحقيقة تشير إلى أن هذه الدراسات أجريت فقط على الحيوانات المخبرية بحقنها أحادي جلوتومات الصوديوم وبكميات كبيرة.
وأضافت عطا، قد تصيب هذه الجلوتومات الإنسان بالتسمّم في حال تم تناولها بكمية كبيرة، لاحتوائها على المادة المصنّعة ذات الرمز (E-621)، واحتوائها على كمية كبيرة من الأملاح والتوابل، التي تؤدي إلى زيادة ارتفاع ضغط الدم، ونسبة السكر فيه، والإصابة بالصداع النصفي وآلام في الرأس، وبالتالي يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
فئات ممنوعة من تناولها
للأسباب السابقة، نصحت عطا الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو حمض اليوريك أو حساسية من الجلوتومات بالابتعاد عنها لاحتوائها على مادة اليورين، مؤكدة بأن مكعبات الماجي لا تتناسب مع مرضى الضغطـ؛ لاحتواء المكعب الواحد على نسبة عالية من الصوديوم تصل إلى ١١٤٠ ملغم، وهذا الرقم مرتفع جداً ولا يتناسب معهم.
كيفية تناولها
وانتهت إلى دعوة الأشخاص لتجنب تناولها كما يشاؤون، وفضلت لجوءهم إلى المصادر الطبيعية وتحضير التوابل في المنزل، ولا بأس من استخدام مرق الدجاج من حين لآخر بالكميات المعقولة.