وحول ذلك أوضح المستشار الأسري والتربوي أحمد النجار، بأنه وقديماً كان الشخص يمر بمرحلة لا بأس بها من الجهد حتى يصبح مشهوراً، بخلاف اليوم فالمشهور نام واستيقظ فوجد نفسه مشهوراً، ثم تحول إلى ايقونة تسويقية وبعدها تبدأ المعاناة حين يقبل على مشاهدته كل شرائح المجتمع بما فيهم الآباء ويقعون في شباك دعاياتهم المدفوعة والنتيجة جيل مستهلك لأبعد الحدود ومنساق خلف المشاهير وأحاديثهم عنهم واهتماماتهم ويومياتهم وأن كانت هشة، يقول: “نحن من صنعنا شهرتهم فنحن الملامون في المرتبة الأولى”..
أسباب ذلك:
أكد “النجار” بأن غياب القدوة المؤثرة في تربية الأبناء، من أهم الأسباب التي أدت الى تفشي ظاهرة التعلق بإعلانات المشاهيروتقليدهم، فماذا نتوقع من جيل يجد والديه هم من يحرصون على متابعة اعلانات المشاهير ولا يهدأ لهم بالاً إلا حين يوفرون ما قد أعلنوا عنه بغض النظر عن حاجتهم إليه، أضف الى ذلك أثر الاعلام الذي لا ينفك يسلط عليهم الضوء وكذلك الأصدقاء.
الحلول
يقول “النجار” لا بد وأن يكون هناك مراقبة ومشاركة ومناقشة لما تم مشاهدته من قِبل الأبناء، حتى يتعلموا أسس الاختيار الصحيح المبني على معايير التفكير الناقد والتوقف مع النفس ومعرفة الفرق بين الذي يرغبوه والذي يحتاجوه، وذلك بسؤالهم عن سبب الرغبة بهذا الشيء، وما الذي سوف يستفيدونه من امتلاكه، كذلك على كل تاجر حين يفكر بعمل إعلان مستعيناً بأحد مشاهير السوشيال ميديا، لابد وأن ينتقي هذا الشخص المشهور بأن يكون ذا قيمة ويحترم عقول المتابعين قبل جيوبهم، وليس من اكتشف نفسه مشهوراً بمحض الصدفة.