أصدرت مكتبة العم صالح في نابلس رواية بعنوان ” موتان وحياة ” للكاتبة للشابة رولا عرفات في العشرينات من عمرها، من نابلس، والتي تتناول علاقة شاب عشق فتاة مصابة بمرض السرطان.
وتتحدث الرواية التي تدمج ما بين الواقع والخيال، عن الشاب “إدريس” الذي يتخبط بالحياة فيفقد عمله وسكنه الجديد وصديقته المقربة، ويبدأ رحلة البحث عن مكان عمل جديد ويكتسب من خلالها النقود التي تعيشه بسلام. ويعجب في فتاة تدعى “جوري” ويتعلق بها، ليكتشف فيما بعد بأنها مريضة بالسرطان ويخاف من فقدانها.
وتعكس الرواية التي كتبت بعد وفاة والد الكاتبة، شعورها بالفقدان والألم نتيجة رحيله بمرض السرطان، إذ استطاعت عرفات تحويل رسائل الألم والفراق التي كتبتها لروح والدها إلى رواية تشخص مراحل الألم التي يعيشها مريض السرطان.
وتقول الكاتبة عرفات بأنه يمكن شفاء اليأس برفقة من نحب، ويمكن التغلب على اليأس والحزن، وما يقابله من بصيص الأمل والتمسك والرغبة في الحياة ومقاومة المرض وغيرها من العوامل الأخرى.
وتهدي الكاتبة عرفات روايتها إلى روح والدها وإلى الأرواح التي ذهبت ضحية لمرضى السرطان وإلى كل جسد وروح لم تتمكن من مقاومة المرض.
ويذكر بأن الرواية هي الأولى للكاتبة رولا عرفات، المتأثرة في الأدب العربي والروسي وفي الرواية الدرامية والعاطفية الاجتماعية، والمتأثرة أيضاً بكتابات فدوى طوقان وواسيني الاعرج.