بعد خوض 3 تجارب من الإعتقال داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي الأسيرة المحررة ميسر العطياني عادت لترسم لنا صورة مظلمة حول وضع الأسيرات داخل السجون وحول الإعتقال الإداري الذي لا زالت قوات الإحتلال تنتهجه بحق اسيراتنا الفلسطينيات.
في سجن الدامون لا زالت خمسون اسيرة يقبعن خلف جدرانه.
وتؤكد العطياني أن ما بين الأسيرات أمهات شهيد حيث يحتجز الاحتلال ثلاث نساء هن امهات لشهداء لا ذنب لهن الا أن ابناءهن قد استشهدوا وأم لأسير وجريحة وطفلة ومريضة وقاصرات قد كبرن قبيل عمرهن الزمني.
ودللت العطياني خلال حديث اذاعي تابعته “أنت لها” على معاناة الأسيرات بذكر اسم الاسيرة سهى البرغوثي بعزل انفرادي بسجن هشارون.
“لا تنتهي العطياني في إيصال رسالة زميلاتها داخل المعتقل.
فقد اشارت خلال اللقاء الإذاعي لرسالة الاسيرات وفقدان الحياة بسجن الدامون ومطالبتهن بالخروج من هذا “الجحيم” في ظل التضييقات عليهن خاصة فيما يتعلق بالفورة واستخدام الحمامات والكاميرات ومنع الكتب ومنع الزيارات ومنع لقاءهن ببعضهن خلال ما تسمى “الفورة”
وخلال اللقاء تحدثت العطياني حول الوقفات الداعمة للأسيرات والمطالبة بإنهاء الإعتقال الإداري والتي كانت أخرها الوقفة الداعمة للأسيرات الفلسطينيات امام مقر الصليب الأحمر، فقد اكدت على ضرورتها وضرورة ان تصب لدعم الحركة الاسيرة بشكل عام في ظل حالات القتل المتعمد من قبل قوات الإحتلال الممارس على الأسرى، والتي كانت أخر ضحاياها الشهيد بارود تحت مسمى الإهمال الطبي والتي رأت انه احد اشكال القتل المتعمد والتي فقدنا على إثرها 218 اسير تحت هذا المسمى، وايضاَ في ظل التمديد الإداري المتواصل بحق الأسيرات الفلسطينيات والتي كان أخرها الأسيرة فداء دعمس 24 عاما لمدة اربعة اشهر فور انتهاء الستة أشهر الأولى من إعتقالها الإداري.
وفي النهاية طالبت العطياني بحراك شعبي على قدر عال، وبمشاركة كافة المؤسسات العالمة بقضايا الاسرى واهالي الأسرى والأسيرات والأسرى المحررين والكل الفلسطيني قبل المطالبة من الدعم من العالم.
داعية في الوقت ذاته الى موقف فصائلي وقيادي من خلال العمل على الوصول الى محكمة الجنايات الدولية وتجريم الاحتلال حيث قد رفع ملف تحت بند الاحالة للمحكمة وهذا يحتاج الى جهد وضغط دبلوماسي من اعلى المستويات وتوثيق الانتهاكات والعنف والقتل الممارس على الاسرى والعقوبات التي تفرض من قبل الاحتلال على عوائل الاسرى والشهداء باعتقال العائلة جميعها كما حصل مع امهات الشهداء وعائلة الشهيد اشرف نعالوة والشهيد صالح البرغوثي والشهيد محمد غنام.
وكانت الضفة الغربية قد شهدت اطلاق حملة مطالبة بإنهاء الاداري للنساء الفلسطينيات.