ليس فينا من لا يملك حلماً يكبر معه كلما كبر عمراً، ولكن هناك من يركن لحلم ظنا منه أنه غير قابل للتحقيق، وهناك آخرون يسعون جاهدين لتحقيقه ليصبح واقعا، ومنا من تأخذه الحياة بمتاعبها ومحنها ويغوص بها، ولكن آخرون يحولون هذه المحن إلى منح وحياة.
رند الريماوي ابنة الثامنة عشر ربيعا طالبة الإعلام في عامها الأول في جامعة بيرزيت كان الصبر رفيق حياتها منذ فتحت عينيها على هذه الدنيا، الريماوي التي لطالما حلمت منذ طفولتها بأن يكون لديها مشروعها الخاص الذي تديره بنفسها، ويكون حافزها لتحقيق مزيد من الأحلام، اختارت مشروع الصباريات وأسمته “صبر” لتضيف إلى منازل الناس بعضا من الصبر الذي لديها بحسب قولها.
تقول ” عندما كنت صغيرة حلمت بأن يكون لدي مشروعي الخاص، وحينما كبرت ازدادت طاقتي لتحقيق هذا الحلم، فجال بخاطري مشروع الصباريات، بزراعتها وتزينها وإعدادها للمناسبات، واخترت أن أسميه “صبر” ليكون في بيوت الناس بعضا من الصبر الذي رافقني طوال حياتي وحتى هذا اليوم”.
بدأت الريماوي مشروعها، بالاعتماد على الصبر الموجود في حديقة جدتها، وقامت بزراعة الصبر في بضع من الأكواب والتحف الفنية التي تمتلكها والتي ابتاعتها، مضيفة عليها بعضا من لمساتها الفنية بيديها، ومن ثم تغلفها في قالب مناسب لتكون جاهزة للبيع، مشيرة إلى أن الصبر يختلف بنوعية الشوكي وغير الشوكي، الذي تقوم بزراعته وتنظيفه وتزيينه بحسب الطلب.
مشروعها الذي يغطي بمنتجه أغلب المناسبات الاجتماعية من “زواج، ونجاح، وأعياد ميلاد”، تختلف مدة إعداده بحسب الطلب وحجم الصبارة فبعضها يحتاج إلى ربع ساعة أو نصف وربما عشر دقائق.
تسوق منتجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتطمح للمشاركة في معارض فنية لتعرض منتجها، وتحلم بأن يكون لديها محل خاص بها تنمي مشروعها به.