يحصل الأطفال على الكثير من الأشياء والمهارات الرائعة في المدرسة، لكنهم في المقابل يحصلون على الكثير من الأمراض المعدية أيضاً، قد يظن البعض أن الشتاء هو فصل انتشار الفيروسات والأمراض المعدية، لكن الصحيح أنه خلال هذا الفصل تسهم الدراسة في تعزيز التواصل بين الأطفال، ما يؤدي إلى نشر الأمراض المعدية، خاصة بين الأطفال الأصغر سناً، ممن لم تكتمل أنظمتهم المناعية بعد.
وإليكِ أبرز 5 أمراض معدية تصيب الأطفال في الشتاء، وكيفية الوقاية منها، والوقت المناسب لزيارة طبيب الأطفال قبل حدوث مضاعفات..
1- الأنفلونزا
فيروس الأنفلونزا خطير، فهو مسؤول عن آلاف الوفيات كل عام، وتظهر أعراض المرض سريعاً عبر ارتفاع حرارة الجسم، أوجاع الجسم، القشعريرة، الصداع، الإرهاق الشديد، انخفاض الشهية، وقد يعاني الطفل من السعال والتهاب الحلق أيضاً، وفي بعض الحالات يحدث قيء أو إسهال أو آلام في البطن، وجميع هذه الأعراض تستوجب استدعاء الطبيب.
الوقاية: وتوصي منظمات الصحة بإعطاء الأطفال من سن 6 أشهر، المصل السنوي للأنفلونزا، من أجل الوقاية، كما يجب تعليم الأطفال العادات الصحية الوقائية مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، وبعد العطس أو السعال، وإعطاء الطفل مطهر يدوي للاستخدام في المدرسة، وتذكير الطفل بعدم مشاركة أدوات الطعام أو الشرب مع زملائه.
2- البرد
تحدث نزلات البرد عادة عن طريق الفيروسات الأنفية، وهي فيروسات تدخل بطانة الأنف والحنجرة وتتكاثر، ما يؤدي إلى حدوث استجابة من الجهاز المناعي، تظهر في صورة التهاب الحلق، السعال، الصداع، والعطس، وقد يصاب الطفل أيضاً بسيلان الأنف، وحمى خفيفة.
الوقاية: غسل اليدين بطريقة صحيحة، عدم لمس العينين أو الأنف أو الفم باليدين، حيث أن هذه هي الطريقة الأساسية لحدوث عدوى البرد، أيضاً المساعدة في تعزيز الجهاز المناعي للطفل عبر حثه على أخذ قسط كافٍ من النوم، وتناول وجبات صحية متوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام.
3- التهاب ملتحمة العين
وهذا المرض ينتج عبر الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، بالإضافة إلى الحساسية، أو التعرض لملوثات، وأعراضها تكون تهيج العين، والتحسس من الضوء، إفرازات غزيرة بالعين، تورم في الجفون، واحمرار بياض العينين.
الوقاية: ذكّري الطفل بعدم لمس عينيه أو أنفه أو فمه، ويجب على الطفل المريض تجنب الذهاب إلى المدرسة حتى لا ينشر العدوى، حيث أن العدوى بالتهاب ملتحمة العين تحدث باللمس.
4- بكتريا الحلق
وتحدث العدوى بهذه البكتريا عبر الرذاذ المتطاير في الهواء نتيجة عطس أو سعال الشخص المصاب، كما تنتقل العدوى عبر مشاركة أدوات الطعام أو الشرب، وأيضاً عبر لمس مكان ملوث بالبكتريا ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، والأعراض هي الحمى، الطفح الجلدي، صداع، غثيان، قيء، بقع حمراء صغيرة على سقف الفم، وتورم اللوزتين.
الوقاية: تذكير الطفل بضرورة غسل اليدين كثيراً، وعدم مشاركة أدوات الطعام والشرب مع زملائه، خاصة الذين يعطسون أو يسعلون كثيراً.
5- التهاب المعدة والأمعاء
ويُسمّى أيضاً بأنفلونزا/ برد المعدة، وخلال هذا المرض يعاني الطفل من القيء، الإسهال، الحمى، تشنجات المعدة، بالإضافة إلى حدوث الجفاف في حالة تفاقم المرض، وهنا يجب إجبار الطفل على شرب كميات كبيرة من المياه لتعويض المفقود.
الوقاية: غسل اليدين، وعدم ملامسة الشخص المريض.
متى يجب استدعاء الطبيب على الفور أو الذهاب إلى الطوارئ؟
صعوبة التنفس.
ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
الجفاف.
رفض تناول الطعام لأكثر من يومين.