بعد بحث طويل عن فرصة عمل لها ولنساء التجمع، تمكنت أخيراً مريم الجهالين من إيجاد فرصة عمل لها وللعديد من النساء في تجمع أبو نوار شرق القدس، تتناسب مع حياتهن والتزاماتهن الأسرية، فبعد تواصلها مع مؤسسة “سنبلة”، استطاعت اقناع المؤسسة بقدرة نساء التجمع على الابداع في الصناعات اليدوية.
تقول مريم إنها تواصلت مع سنبلة، التي بدورها اقتنعت بضرورة إنشاء مشروع خاص بنساء التجمع، حيث قدمت لهن الأدوات والمواد اللازمة ووفرت لهن التدريب اللازم للطباعة والرسم على القمصان، بينما تقوم “سنبلة” بشراء المنتجات وتسويقها.
وتضيف إن 12 سيدة في التجمع استفدن من المشروع، الأول من نوعه في التجمع، مما شكل لهن دخلا يساعدهن في رعاية أسرهن.
وتوضح مريم أن سنبلة قامت بوضع خطة كاملة للمشروع ونظاما دقيقا للحسابات حتى تحافظ على استمرارية المشروع وعدم خسارته.
لمديرة التنفيذية لمؤسسة سنبلة شيراب يامادا، تقول لـوطن، إن مؤسستها غير ربحية وتهدف للتجارة العادلة، وتسعى لمنح الجمعيات والمؤسسات النسوية الفلسطينية فرص اقتصادية، يصل عددها الى 24 مؤسسة وجمعية، وتختص في إنتاج المطرزات والمنتجات التراثية والحرفية والإكسسوارات وصابون زيت الزيتون والقش وغيرها.
وتضيف يامادا أنه من خلال المنحة البولندية قامت “سنبلة” بالعمل مع جمعيتين نسائيتين في تجمع أبو نوار وعناتا شرق القدس، حيث تم إمدادهن بالمواد اللازمة والتدريبات المختصة، لتقوم المؤسسة بتسويق منتجات الجمعيتين.
وتوضح أن في تجمع أبو نوار بدأت النساء في مشروعهن من الصفر، بينما قامت في عناتا بتطوير صناعة الإكسسوارات .
وتشير يامادا إلى أن “سنبلة” لها محلّي بيع لتسويق المنتجات، الأول في منطقة الشيخ جراح بالقدس والثاني في البلدة القديمة بالقدس.
وتؤكد أن المنتجات شهدت عمليات بيع كبيرة خلال نهاية السنة الماضية، بسبب تزامنها مع موسم أعياد الميلاد.