من المؤكد أن «ألف باء» دخولك إلى العالم المهني، هي سيرتك الذاتية التي تُعبّر عنك وترسم لك بوابة في ذهن صُنّاع القرار في المنشأة التي وقع اختيارك عليها، لذا فإن بناء السيرة الذاتية هي الخطوة الأولى التي ينبغي على الفرد تعلم مهاراتها وآلية تأثيرها.
هنا يستعرض مدير المشاريع والمهندس التقني، «معتصم صافي كتوعة» بعض المصطلحات أو الكلمات المبالغ بها، والتي يُخطئ المتقدمون للوظائف بذكرها وإقحامها في السيرة الذاتية، ما يؤدي إلى نتيجة سلبية تنعكس على عدم نجاحهم في تخطي هذه المرحلة.
يقول كتوعة: «عند كتابة سيرتك الذاتية من الأفضل أن تتجنبي استخدام الكلمات المفخمة والتي يقرأها متخذو قرار التوظيف مراراً وتكراراَ حتى يتمكنوا من فهمها بشكل كامل، حتى وإنّ كنتِ تعتقدين أنّ هذه الكلمات صحيحة فهناك مرادف لها قد تصفين فيه نفسك بشكل أكثر احترافية وهي كالتالي:
1- موظفة مجتهدة!
أن تصفي ذاتك بعبارات منمقة في السيرة الذاتية فهذا ليس بالضرورة أنّ يثبت أهليتك للوظيفة، بل قد تساهم في تقليل قيمة سيرتك الذاتية، في هذا السياق يقول «ديفيد ألوكوو» مدير تطوير الأعمال والعمليات في شركة «بايرس جراي»: «ركز في سيرتك الذاتية على المهارات التي تمتلك والإنجازات التي صنعت عوضاً عن وصف نفسك بكلمات منمقة»، وذكر أيضاً: «سأتجنب وضع مصطلح «موظف مجتهد» لأنه عام وأي شخص يستطيع أن يطلق على نفسه هذا المصطلح، من الأفضل التركيز على الإنجازات حيث أنها تجعلك ضمن المرشحين للتوظيف، ومن الأفضل رؤية أرقام وإحصائيات عوضاً عن مصطلحات عامة سطحية».
2- «خارج الصندوق»
هذه الكلمة هي إحدى الكلمات التي تضيف بعض البهجة خلال الحديث غير الرسمي، لكنها لا تعكس شخصيتك الاحترافية والمهنية من خلال سيرتك الذاتية.
3- الراتب أو الأجر المالي.
تجنبي ذكر أي شيء له علاقة بالمال قبل المقابلة، فذلك بمثابة جرس إنذار أحمر لدى متخذي القرار.
4- المراجع متوفرة عند الطلب!
هذه العبارة قد تشغل حيزاً يمكن الاستفادة منه في أمور أخرى، لذا فهي غير مهمة لأنه سواء تم ذكر المراجع أو لم يتم ذكرها، فسيتم الوصول لها من قبل متخذي قرار التوظيف.
5- هدفك
سيرتك الذاتية ليست عبارة عن ملخص لنفسك، بل مكان لتتحدثي فيه عن نفسك من نظرة فنية ولكن من خلال عدسة احتياجات وتوقعات الشركة التي ستقوم بتوظيفك.
6- «سيرة ذاتية»
ليس هناك أي داع لذكر العنوان «سيرة ذاتية» في أعلى الصفحة، بكل بساطة لأنها فعلاً سيرة ذاتية.
7- تجنبي وضع تاريخ ميلادك، جنسيتك، رقم جواز سفرك أو هويتك، لأن هذه معلومات خاصة بك ولا ينبغي وضعها في السيرة الذاتية.
8- في بعض الدول، يُفضل عدم ذكر الجنسية في السيرة الذاتية لحين إتمام المقابلة.
(سيدتي)