التخريب يمثل أحد الاضطرابات السلوكية الهامة في حياة طفل الروضة. ويتمثل في رغبة الطفل ظاهريا في تدمير أو إتلاف الممتلكات الخاصة بالآخرين أو المرافق وقد يشمل السلوك التخريبي من قبل الطفل نحو مقتنيات الأسرة في المنزل أو الحديقة، أو حاجات أفراد أسرته من ملابس وكتب ولعب وأثاث منزلي أو غير ذلك من الحاجات ويتفاوت الأطفال فيما بينهم في درجة الميل نحو التدمير والإتلاف.
لماذا يخرّب الأطفال؟
من الممكن أن يلجأ الأطفال الى التخريب بسبب النشاط الزائد والطاقة الزائدة الموجودة لديهم، الى جانب إمكانية لجوئهم الى هذه الأمور بسبب ظهور مشاعر الغيرة لديهم نتيجة ظهور مولود في الأسرة. الكثير من الأطفال يلجأون الى التخريب بسبب حب الاستطلاع والميل الى التعرف الى الأشياء أو بسبب شعورهم بالضيق أو النقص أو الظلم. من خلال التخريب يسعى الطفل بطريقته الى الانتقام لنفسه عن أمور أزعجته فيعبث بأشياء لا تمت له بصلة ويلحق الإتلاف بالموجودات. من النادر أن يتعمد الطفل حب التخريب ولكن إعلموا أنه بحال فعل ذلك سيكون افتقاده للمعرفة هو ما يدفعه الى هذا السلوك.
علاج الطفل المخرب
من المهم أن نعي الأسباب التي تقف وراء التخريب عند الاطفال وسلوكهم الغريب هذا، كما علينا أن نوفر لهم ألعاباً بسيطة يمكنهم فكها وتركيبها من دون أن تتلف، هذا ويجب أن نبتعد عن تنبيه الطفل بشكل كبير وتوجيهه كي لا يفقد الثقة في إمكاناته. على الأهل أن يقللوا الأوامر والنواهي عن الطفل لأنها تجعله يشعر بالملل وعليهم أن يكونوا حازمين معه ولكن من دون عنف. من واجب الأهل أن يشبعوا حاجة الطفل الى الاستطلاع وليس فقط بتوفير الألعاب له ولكن من خلال تقديمهم له كل ما يراعي سنه وعلى الألعاب أن تشمل الألعاب الرياضية والطاقات الجسدية ليفرغ من طاقته.