تكشف مُدرِّبة الاتيكيت السعودية دانيا بن سعيدان، عن أنه في غضون الثلاثين ثانية الأولى من لقائك بشخص ما، فإنه يُكوّن رأيًا عنك، سواء إيجابيّ أو سلبيّ، ولكن يمكننا السيطرة على هذا الرأي بإدارة تصرفاتنا، وتكوين انطباع أوَّل جيِّد لدى الآخرين.
اتيكيت المصافحة
المصافحة الجيِّدة مفتاح لتكوين انطباع جيِّد لدى الآخرين، على الصعيدين المهني والاجتماعي، حسب بن سعيدان، ولكن يجب عدم المبالغة في الترحيب بالآخرين، خصوصًا وأنهم غرباء؛ حتَّى لا يبدو المرء غريب أطوار. ويقضي اتيكيت المصافحة بـ:
• أثناء المصافحة، وأنت خلف مكتب، سواء كنت ترحِّب بزبون أو أحد الوالدين، أو زميلك، فيجب أن تتقدَّم من مكتبك لمصافحة يده قبل العودة إلى مقعدك.
• يجب عليك النهوض عند المصافحة، فمن غير اللائق أن تجلس خلال المصافحة، وبغضّ النظر عن جنسك، يُفضَّل دائمًا الوقوف عند السلام.
• عند التحدُّث مع الآخر، يجب نزع زوجي النظَّارات الشمسية حيث أنَّ الاتصال بالعين هام جدًّا.
من جهةٍ ثانيةٍ، تذكر خبير الاتيكيت أنّ من الأخطاء التي يرتكبها البعض عند مقابلة أشخاص جُدد، الانشغال بالهواتف من جرَّاء إدماننا عليها. علمًا أنَّه يجب تأجيل المكالمات (ما لم تكن مُلحَّة)، عندما نقابل أشخاصًا للمرَّة الأولى. وتُبيِّن الخبيرة أنَّ ثمة وقاحة في التوقف عن الحديث والانتظار حتَّى يصمت رنين الجوَّال، لذا يُفضَّل تحويل الهاتف إلى صامت.
أمَّا في حال نسيانك اسم شخص ما، وهذه من المشكلات التي يقع فيها كثيرون، فلا تخشَ شيئًا، حيث يمكنك التعبير بطريقة لائقة، بحيث تُشعِر الطرف الآخر أنك تتذكره، ولكن لا يحضرك اسمه. مثلًا: يمكن أن تقول: “آسف لأنِّي أذكر اسم عائلتك، ولكن لم أحصل على اسمك”، أو “ولكن لا يحضرني اسمك الأول، أتمنى أن تُذكّرني به”.
نقاط أساسيَّة في الاتيكيت
توضح بن سعيدان نقاط أساسية في الاتيكيت، يجب تذكّرها لتكوين انطباع أول جيد، وهي:
• ركِّز على مظهرك واتزان جسمك، وابتسم.
• احفظ على اتصال جيد بالعين (من 60% إلى 70% من الوقت).
• تحدَّث مع الآخرين بثقة.
• استهلّ التفاعل بمصافحة جيِّدة.
• كن مُتحدِّثًا لبقًا، وحافظ على التركيز على الشخص الآخر لجعله يشعر بالتقدير.
• قدِّم نفسك بوضوح.
• اعطي الآخر سببًا لتذكُّرك.