أصبحت الهواتف الذكية من مفردات الحياة اليومية في وقتنا الحاضر؛ حتى أنها أصبحت في أيدي الأطفال أيضًا، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال حول: العمر المناسب لإعطاء الطفل هاتفًا ذكيًا؟
للإجابة عن هذا السؤال، قالت خبيرة تربوية ألمانية، إن العمر المناسب يتراوح بين 11 و12 سنة؛ حيث يكون الطفل قادرًا على التعامل مع وظائف الهاتف المعقدة، وتصفح شبكة الإنترنت بأمان.
وأضافت الخبيرة المتخصصة في التربية الإعلامية، أنه ينبغي على الوالدين مرافقة الطفل في بداية استعمال الهاتف وإرشاده حول نوعية المحتويات والمعلومات، التي يجوز نشرها على شبكة الإنترنت، وتلك التي لا يجوز نشرها، وكذلك كيفية تجنب الوقوع في فخ الاشتراكات، مطالبة الوالدين بالاتفاق مع الطفل على ضوابط استخدام الهاتف الذكي، كتحديد مواعيد وأوقات الاستخدام وشبكات التواصل الاجتماعي والألعاب.
وقد أجريت العديد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وقد أظهرت إحدى تلك الدراسات أن هناك زيادة طفيفة في نوع من أنواع أورام الدماغ يدعى «الجليوما»، في حين لم تجد الدراسات الأخرى هذا صحيحًا؛ فيما أجرت «المؤسسة الوطنية الأمريكية للسموم» دراسة لرصد تأثير إشعاعات الهاتف المحمول على مجموعة من الفئران، وبعد فترة تبين إصابتها بأورام سرطانية، ورغم ذلك رفضت المؤسسة الأمريكية تعميم تلك النتيجة على البشر من منطلق أنه تم تعريض الفئران، في هذه التجربة، لكمية كبيرة من الإشعاع، وخلال السنتين اللتين تمت خلالهما التجربة تم تعريض الفئران إلى الإشعاع لمدة تسع ساعات يوميًا، وهي كمية كبيرة جدًا تفوق ما يتعرض له البشر يوميًا.