اللبقة، العفوائية، صاحبة الأداء الرفيع والحضور الخفيف، المذيعة “علا جغل” أحد الكوادر المتميزة في في فضائية ” الحوار” اللندنية في الآونة الأخيرة ضيفة أنتِ لها في حوار شيق هو الأول من نوعه بالنسبة لها.
وتاليا نص الحوار
– ما هي اهم التحديات التي واجهتك في حياتك الاعلامية ؟
جميل أنكم بدأتم بهذا السؤال.. فأي شخص يسعى للنجاح لا بد أن تواجهه العديد من التحديات ..بالنسبة لي أعتقد ان التحدي الأكبر كان مع الزمن..
كما تعلم من يعمل في مجال الإعلام يجب أن يكون متعدد المهارات والخبرات والتجارب فكنت أسابق الزمن لاستثمار كل اللحظات لتحقيق نجاحي. ومازال الطريق أمامي طويل صراحة
– هل يكفي المذيعة ان تكون مثقفة وتجيد الحوار ام يشترط الجمال اضافة الى ذلك ؟ وما هي شروط نجاح المذيعة من واقع تجربتكم الكريمة؟
تشترط الثقافة برأيي..إضافة للدقة في انتقاء المصطلحات ..وبالطبع القدرة على إدارة الحوار …كما تعلم شخصيات الضيوف وأسلوب حوارهم مختلف ..
فعلى سبيل المثال منها من يمتلك المعلومات لكنه لا يملك القدرة الكافية على تقديمها…
وآخر قد يشتت المحور الرئيسي بطريقة ما ..فهنا يكمن دور المذيع ..و برأيي العفوية وعدم التصنع مع الالتزام بمعايير التقديم أمام الكاميرا هي من عوامل نجاح أي مقدم.
– كيف تنظرين للواقع الاعلامي للصحفيات والإعلاميات والأديبات والفنانات العربيات؟
كل ما ذكرت له دور الأكبر في التغيير و التأثير على المجتمع ..
لذا ايجب ان يعي كل منهم دوره وأهمية الكلمة وقوتها في التأثير …وأن يكون الهدف طرح الحلول وليس فقط طرح المشاكل وتبادل الآراء.
– برنامج لكل العرب متابع على المستوى العربي، ما الرسالة التي يتميز بها؟
برنامج لكل العرب هو برنامج ثقافي منوع يهتم بقضايا الأسرة العربية فكما تعلم الأسرة لها دور أساسي في بناء مجتمع سليم وواعي..أما عن ما يميز لكل العرب هو تناول القضايا وطريقة معالجتها بصورة غير نمطية ..
فهو يتناول قضايا الصحة والجمال والتربية لكننا لا نغفل أن المرأة الأم المتعطشة للثقافة والمعرفة ما يجري في العالم من حولها بحكم انشغالها الدائم في الأمور البيتية.
– قدمتي العديد من الضيوف والفقرات في البرنامج، هل هناك ضيف أو حلقة ستذكرينها للأبد؟
جميل جدا… هناك الكثير صراحة .
ومنها فقرة الصحفي الفلسطيني الذي فقد الجزء السفلي كاملا بسبب الحرب لكنه لم يفقد إيمانه بقضيته واصراره..و من جانب آخر الكثير من المواقف العفوية المضحكة التي نعيشها مع الضيوف أو مع كادر العمل في البرنامج ..
– إيجابيات كثيرة لمواقع التواصل الاجتماعي، ومع ذلك فإن لها سلبيات عديدة. من وجهة نظرك ما تلك السلبيات؟
صحيح.. فكل شيئ في الحياة له وجهان إيجابي وسلبي.. و كما ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي لها عدة جوانب إيجابية ..وأما الجوانب السلبية من وجهة نظري فهي تكمن في طريقة استخدامنا لها.. وأعتقد ان من أبرزها هي تركيز روادها على امتلاك عدد أكبر من المتابعين والمعجبين.. وتقييم الشخص من خلال عدد متابعيه بعض النظر عن ما يقدمه من محتوى..
– ما أهمية أن يواكب الإعلامي التطور المتسارع لوسائل الإعلام الجديد؟
لا بد من مواكبة وسائل الإعلام الجديد فلا نستطيع أن ننكر أننا في عصر التكنولوجيا..والإعلامي الناجح لا يستطيع أن يغفل عن أهمية دور وسائل الإعلام الحديث في إيصال رسالته للجمهور ..
-نلاحظ في كتابات الاستاذة علا كثيرا من الدموع لماذا ؟ هو الحب أو العمل أو صخب الحياة أم الأمل؟
لا أعلم من أين لاحظتم ذلك صراحة..لكنني انسانة أؤمن أن الله خلق الانسان كتلة من المشاعر الإيجابية والسلبية ..لذا يجب أن يعيش الانسان مشاعر الحزن كما هي وأن لا يتجاهلها أو يكبتها .لكن الفكرة بطريقة تعاملك معها..وبنهاية الأمر و ما اردده دائما أن التوازن سيد الموقف في الحياة.
– كيف تصفين تفاعل المتابعين مع صورك ومنشوراتك؟
أغلب التفاعل ألاحظه في الصور التي أنشرها صراحة …لكنني لا أنكر أن هناك من يتفاعل ويتتناقش معي في البوستات التي أنشرها ويحللها بدقة..
– ما أمنيتك.. وإلى ماذا تطمحين؟
كل انسان لديه رسالة يرغب في إيصالها.. و كما تعلم وسائل الاعلام هي أكثر المنابر تأثيرا.. أطمح ان يكون المحتوى الذي اقدمه قادرا على التأثير و زيادة الوعي بالمجتمع ..ولدي إيمان ان المشكلة مهما كانت كبيرة فالحل يبدأ من معرفة ذواتنا وقرائتنا لها بشكل دقيق مما يجعلنا نتقبل الآخرين بشكل أفضل.
– رسالتك للمرأة الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام من خلال أنتِ لها؟
المرأة الفلسطينية..
كلامي يعجز عن التعبير بقدرتها على تحمل الصعاب والتحديات التي تواجهها.. احييها صراحة واقول لها استمري لا بد ان يحق الحق مادام ان مازال هناك من يطالب بحقه..
اما رسالتي للمرأة العربية ..
اكتشفي ذاتك وحددي طريق ومجال ابداعك وتحقيق طموحك.
وهذا لا ينطبق على المجال المهني فقط فالمرأة الأم الأجدر في تقدير ذاتها فهي من تصنع الأجيال الواعية والقادرة على بناء المجتمع.