عقد طاقم شؤون المرأة بالشراكة مع منتدى مناهضة العنف ضد المرأة في مدينة رام الله ، ورشة عمل حول دراسة الدكتورة كفاح مناصرة بعنوان “الخطاب النسوي الفلسطيني المرتبط بدور المرأة في جرائم قتل النساء”، كنظرة نقدية.
وهدفت الدراسة إلى التعرف إلى الخطاب النسوي الفلسطيني المرتبط بدور المرأة في الجرائم المرتكبة ضد النساء تحت دواعي مفهوم “شرف العائلة”، وتقديم نظرة نقدية لهذا الخطاب وخاصة فيما يتعلق بالممارسات الجنائية التمييزية تجاه المرأة المشاركة في النشاط الإجرامي، ومدى تأثر الخطاب النسوي بمفاهيم الذكورة والأبوة.
وقالت الدكتورة في جامعة الاستقلال كفاح مناصرة إن الخطاب النسوي الفلسطيني يجب أن يكون نقي من أي مفاهيم ذكورية في تناول قضايا العنف أو الجرائم ضد النساء.
وأضافت مناصرة أنه “تبين من الدراسة أن الخطاب النسوي الفلسطيني يعيد ويكرر ويثبت مفاهيم الأبوية في تكراره وتثبيته لاستخدام مفهوم “الشرف” كدافع لارتكاب الجرائم ضد النساء، الخطاب النسوي ركز على الدافع والمجرم واستثنى التركيز على المرأة الضحية.
وأكدت مسؤولة الإعلام في طاقم شؤون المرأة لبنى الأشقر، أن الطاقم يعمل منذ سنوات من أجل رفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا المرأة، والضغط باتجاه اقرار سياسات تراعي حقوق النساء بشكل عام، مشيرًة الى أن الطاقم يعمل باتجاه تقليل نسب العنف، ولكن حتى اللحظة لم نحصل على نتائج كبيرة.
وقالت منسقة منتدى مناهضة العنف ضد المرأة صباح سلامة إن الورشة تعد ضمن مسار وسياق عمل المنتدى منذ تأسيسه في العام 2000، والذي يضم اليوم 17 مؤسسة.
ولفتت سلامة إلى أن المنتدى رصد 38 حالة قتل خلال العام لماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 48، مشيرة إلى ضرورة تكاتف الجهود للحد من الجرائم في المجتمع الفلسطيني، وأهمية الاسراع في اقرار قانون حماية الأسرة من العنف.