خلال 24 ساعة موزعة على أربعة أيام بمعدل 6 ساعات يوميا منذ الخميس الماضي وحتى يوم الإثنين كانت كفيلة بزيارة أكثر من 30 ألف مواطن من نابلس وريفها لمعرض الصناعات الوطنية والعلمية والتكنولوجية الذي أقيم على أرض ساحة المدرسة الإسلامية الأساسية للذكور بنابلس مؤخرا.
وشهد المعرض الذي افتتحته جمعية التضامن الخيرية ووزارة التربية والتعليم زيارة آلاف المواطنين والطلبة والأهالي من مختلف أنحاء المحافظة حيث لاقى إقبالا وحركة نشطة في مختلف ساعاته الموزعة على الأيام الأربعة.
وضم المعرض شركات وصناعات فلسطينية ومعرضا للصناعات والمشاريع الطلابية العلمية والتكنولوجية حيث قدم الطلبة ما يزيد عن 550 مشروعا اعتمد منهم زهاء 350 مشروعا للمعرض وذلك بإشراف أستاذ التكنولوجيا محمود جودة والأستاذ محمد داوود أستاذ العلوم بالمدرسة.
وبحسب الدكتور علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية في حديثه لموقع ومجلة المرأة أنت لها أكد أن المعرض شكل فرصة حقيقية للتسوق وزيارة المعرض العلمي والتكنولوجي كما شكل فرصة مهمة ولافتة لصاحبات المشغولات اليدوية اللواتي شاركن بالمعرض.
كما أكد مدير المدرسة الأستاذ مصطفى حشايكة أن المعرض قد ساهم بدعم الصناعات والمشغولات اليدوية وبقية الصناعات الفلسطينية في الظروف التي نعيشها كما قدم فرصة مساهمة ومشاركة طلبة المدرسة بالانخراط بالمشاريع العلمية والتكنولوجية.
وأشاد مقبول وحشايكة بجهود طاقم المدرسة الإدارية والتدريسية والعلمية ولجان المعرض المختلفة ومقدمي ومقدمات الفقرات خلال الحفل وكذلك بكافة المشرفات والمشرفين على جهودهم المختلفة التي بذلوها.
وقد حرصت المدرسة على أن تكون فعاليات المعرض خارج ساعات العملية التعليمية حتى لا تتأثر العملية التعليمية والدراسية.
وشكلت جمعية التضامن الخيرية والمدرسة الإسلامية الأساسية للذكور نقلة نوعية في إقامة هذا المعرض والمهرجان التسويقي والعلمي والتكنولوجي والمشغولات اليدوية في تنفيذ النشاطات اللامنهجية لصقل شخصيات الطلبة وإشراكهم في مختلف الفعاليات.
وبحسب الجمعية والمدرسة هدف المهرجان لتعريف المستهلك بالصناعات الفلطينية وتغيير الصورة في ذهن المستهلكين ، ووضع هذه المنتجات بين أيدي هؤلاء المستهلكين بأسعار مناسبة،وتواصل على مدار ثلاثة أيام.
المدرسة الإسلامية بنابلس
وكانت وزارة التربية والتعليم العالي برعاية ومشاركة وزيرها د. صبري صيدم، وجمعية التضامن الخيرية قد افتتحت، مهرجان الصناعات الوطنية والغذائية في المدرسة الإسلامية التابعة للجمعية بمديرية تربية نابلس، وذلك بتنظيم من “نادي الطلبة المتميزين” في المدرسة الساعة الثالثة عصر يوم الخميس الماضي أي بعد انتهاء الدوام المدرسي حتى لا تتأثر العملية التعليمية في المدرسة.
جاء ذلك أيضا بحضور وزير المواصلات م. سميح طبيلة، ونائب محافظ نابلس عنان الأتيرة، ورئيس بلدية نابلس م. عدلي يعيش، ورئيس جمعية التضامن الخيرية د. علاء مقبول وأعضاء الجمعية، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية عمر هاشم، ومدير عام العلاقات العامة والدولية في “التربية” نديم سامي، ومدير تربية نابلس أحمد صوالحة، ورئيس ملتقى رجال الأعمال في نابلس ناصر الصوالحي، وممثلي المؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية وحركة فتح وممثلي الأحزاب والفصائل والشخصيات الوطنية والفلسطنية، وحشد من الأسرة التربوية.
وتطرق الوزير صيدم إلى تأهل سبعة ابتكارات طلابية في معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا؛ إذ ستشارك هذه الابتكارات في معرض إنتل العالمي في الولايات المتحدة، بما يؤكد على أن الفلسطيني لا يمكن أن ينكسر بالرغم من كل التحديات والعقبات التي يفرضها الاحتلال وأعوانه، مشيداً بمعرض المدرسة الإسلامية وما حواه من مشاريع طلابية مميزة.
وأكد صيدم أن المدارس الفلسطينية بمقاصفها مفتوحة أمام المنتجات الوطنية، داعياً كافة المؤسسات التعليمية في الوطن لدعم هذه المنتجات ومقاطعة منتجات الاحتلال، مثمناً جهود كل من أسهم في تنظيم هذا المهرجان النوعي الذي يؤسس لثقافة تدعم وتحمي المنتج الوطني، مخاطباً أسرة الجمعية والمدرسة: “تعودنا على إنجازاتكم ونتمنى لكم المزيد منها”.
من جانبها، أشادت الأتيرة بجهود وزارة التربية في رعاية المسيرة التعليمية، مثمنةً أيضاً ما تحققه المدرسة الإسلامية وجمعية التضامن الخيرية من إنجازات باتت ملموسة، مؤكدةً مساندة المحافظة لوزارة التربية في خطواتها التطويرية التي تستهدف إحداق نقلة نوعية على صعيد القطاع التعليمي، مثمنةً جهود الوزارة في تعزيز التوجه نحو التعليم المهني والتقني، مؤكدةً أن التعليم هو الحامي للقضية الفلسطينية.
ونقلت الأتيرة للحضور تحيات محافظ نابلس، مثمنةً الجهود المبذولة في تأسيس هذا المهرجان النوعي الذي يعزز التوجه نحو المنتجات الوطنية وإبراز المشاريع المميزة للطلبة، مؤكدةً على أن طلبة فلسطين يواصلون تحقيق الإنجازات في كافة المجالات.
من جهته، شكر مقبول كل من أسهم في هذا المهرجان النوعي الذي يرسخ ويدعم المنتج الوطني وكل من يدعم المدرسة ونشاطات الجمعية الخيرية من الشركاء، مؤكداً أن هذا المهرجان يمثل حدثاً وطنياً بامتياز، مؤكداً أن الجمعية ستواصل تحقيق المزيد من هذه الإنجازات.
وعقب فعاليات الافتتاح الرسمية، التي تخللها وصله غنائية لكورال المدرسة الإسلامية، أجرى الوزير صيدم والحضور جولة داخل معرض المهرجان؛ الذي احتوى عديد المشاريع الطلابية المميزة التي نالت إعجاب الحضور جميعاً.