مع انفتاح الأطفال على نحو غير مسبوق على الإنترنت وشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، بات لزامًا على الأبوين أن ينتبها بشكل أكبر لما يطَّلِع عليه أطفالهما من محتوى.
والفكرة هنا لا تقتصر على المحتوى العنيف وحسب، بل إن هناك محتوىً آخر قد يكون أكثر ضررًا؛ لأنه يرتبط ارتباطًا مباشرًا بحالتهم الصحية والنفسية.
وهذا المحتوى هو المتعلق بأنماط ونوعيات الأطعمة التي يُفَضِّل الأطفال في هذه السن الصغيرة تناولها وإقناع بعضهم البعض بأنها الأنسب لهم.
والخطير في الأمر، وفق ما رصده أطباء نفسيون، هو أن الملاحظ خلال الآونة الأخيرة أن الكثير من الأطفال بدأوا يروجون لنوعية العادات والأنماط الغذائية التي تسبب اضطرابات الأكل.
وأشار الأطباء إلى أنهم بدأوا يلاحظون تزايد معدل المحتوى الرسومي الذي يعزز فقدان الشهية والشره المرضي ويتبادله الأطفال فيما بينهم لا سيما في “إنستغرام”.
والأكثر من ذلك هو ترويج فتيات نحيفات الجسم لصور مدون بها تعليمات وإرشادات بخصوص الطريقة التي تتيح لهن إخفاء النظم الغذائية الصارمة عن ذويهن.
ونقلت صحيفة ذا صن في هذا السياق عن الدكتور جون جولدين، من الكلية الملكية للأطباء النفسيين في بريطانيا، تحذيره من أن الترويج لمثل هذا المحتوى على مواقع التواصل، خصوصًا بين صغار السن، قد يؤثر على الأطفال الضعاف غير الواعين، وما يثير القلق بشكل زائد في الموضوع هو أن الوضع سيخرج عن السيطرة، بينما أكد “إنستغرام” أنه لا يسمح بمثل هذا المحتوى ويقوم بإزالته فور الإبلاغ عنه.