هناكَ العديدُ من الأسباب التي تدفع الكثير من النساء إلى تغيير نظامهن الغذائي واعتماد النظام النباتي، فبالإضافة إلى أن كثيرًا ما يرتبط السبب بحقوق الحيوان، تلجأ إليه بعض السيدات لاعتقادهن أنه أكثر صحةً.
ومع ذلك، لا تُدرك الكثير من السيدات أن اعتماد النظام الغذائي النباتي قد يكون له آثار سلبية على بشرتهن، وهو أمر غير متوقّع بالمرة، ففي حين أن استهلاك كميات أقل من منتجات الألبان تساعد في تحسين حالة الحبوب، إلا أن النظام النباتي لا يُعزّز صحة البشرة.
فوفقَ ما ذكرته المجلة الأيرلندية “هير”، قالت خبيرة الجلدية “بام بينيتو”: “تعدُّ الحبوب وحدوث تغيرات بالبشرة أعراضًا شائعة يختبرها من يُغيّرون نظامهم الغذائي إلى نباتي”.
وأوضحت أن الأمر ليس مجرّد ردّ فعل على صدمة التغيير، إذْ كشفت أن منتجات فول الصويا التي عادةً ما تكون بديلة للحوم والبيض ويعتمد عليها النباتيون كمصدر رئيسي للبروتين، تحتوي على الـ ” الفيتواستروجينات” أو الاستروجين النباتي والذي يُمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، وبالتالي يُسبّب مشاكل في البشرة ويؤدي إلى الحبوب.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت “بام” إلى أن اعتمادك النظام النباتي قد يعني عدم استبدالك اللحوم والمنتجات الحيوانية بمجموعة متنوعة صحية من الفواكه والخضروات للحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية.
كما قالت خبيرةُ الجلدية “بابري ساركار” إن الاعتماد على تناول كربوهيدرات بسيطة في النظام النباتي، يُقلّل من فوائد اعتمادك نظامًا نباتيًا، حيث قالت: “تناول المعكرونة مع صلصة طماطم محلاة طوال اليوم بدون أي مكونات نباتية مفيدة لن يُجدي”.
لذا، ينصحكِ الخبراءُ أن تضعي في اعتبارك أن جسمك سيستغرق وقتًا حتى يعتاد على تغييرك لنظامك الغذائي، بما في ذلك بشرتك، كما أشاروا إلى أنه يمكنك المساعدة على تعزيز حالة بشرتك من خلال استهلاك الكثير من أنواع الفواكه والخضروات الطازجة وتقليل كمية ما تتناولينه من الكربوهيدرات المكرّرة.