من الناحية التغذوية، تُعدّ الزبدة من منتجات الألبان المحتوية على الدهون والكوليسترول بنسبة عالية بسبب الحليب والقشدة المتكونين فيها، بينما يتوافر الصوديوم بنسب أعلى في السمن النباتي والذي بدوره يعمل على إضافة نكهة له مقارنة بالزبدة.
يعاني كثيرون في صحتهم من وراء استهلاك السَّمن؛ لأنه بالأصل عبارة عن زيوت مهدرجة تكون سائلة في درجة الحرارة العادية، لكن أثناء تصنيعها يتم إضافة ذرات من الهيدروجين لتصبح مشبعة بالدهون، وتتحول للصورة الصلبة، كما يُضاف لها نكهات وروائح صناعية أيضًا، وكل ذلك يتسبب في فقدان فيتامين (E) وجميع الفيتامينات الموجودة في الزيت.
ولتلك الأسباب، يتوجب على المرأة معرفة الاختلافات ما بين السَّمن والزبدة، لاختيار الأنسب لصحتها وصحة عائلتها.
المكونات: تُصنَّع منتجات الزبدة من الحليب المخمّر أو القشدة والماء وبروتينات الحليب، وقد يضاف ملح الألبان إلى بعض أصناف الزبدة، بحيث تُباع في الأسواق مملّحة أو غير مملّحة، فيما السمن لا يحتوي على أي منتجات الألبان، بل يتكون من المستحلبات والملح والزيوت النباتية؛ ما يعني أن الزبدة منتج طبيعي والسمن ليس كذلك.
الدهون: تحتوي الزبدة على دهون من مصدر حيواني بعكس الموجودة في السمن، حيث إنها دهون نباتية خاضعة لعملية الهدرجة، بالإضافة الى أن الزبدة تحتوي دهونًا من أصناف أوميغا 3 وأوميغا 6، وبالتالي هي الأنسب.
التغذية: رغم أن الزبدة والسمن ليسا صحيّيْن على المدى البعيد، إلا أن السّمن يفتقر إلى العناصر الغذائية الهامة مثل أوميغا 3 ودهون أوميغا 6 التي تعدّ حيوية لصحة الدماغ والقلب. إضافة لذلك، يحتوي السمن النباتي على كميات ضئيلة فقط من الفيتامينات A و D و E.
مضار أخرى للسّمن
يسبب السمن النباتي مشاكل صحية كثيرة، حيث يرفع نسبة الدهون في الجسم خاصة الدهون الثلاثية والكوليسترول، ويقلل من نسبة الدهون المفيدة التي يحتاجها الجسم، وتحديدًا الكوليسترول النافع (HDL)؛ الأمر الذي يجعل الشخص أكثر عُرضة لتصلب الشرايين وأمراض القلب والكثير من المشاكل الصحية الأخرى مثل السكري النوع الثاني.
و تفضيل الزبدة على السّمن لاحتوائه على الدهون المهدرجة، موصى باستهلاك الزبدة في صورتها الطبيعية وحفظها في الفريزر وشرائها أولاً بأول، لكونها من أكثر منتجات الألبان الغنية بحامض الباتريك، وهو سلسلة قصيرة من الأحماض الدهنية التي لها فوائد صحية عديدة للجسم مثل: تحسين عملية الأيض داخله.