ربما لم تكن تعلم النجمة فيكتوريا بيكهام أن نشرها صورة عبر حسابها على إنستغرام لابنتها هاربر، وهي تضع لها كريم وجه، سيفتح الباب أمام حالة من الجدل حول جدوى استخدام مثل هذه المنتجات التجميلية للأطفال في هذه السن الصغيرة.
ورغم نظر البعض إلى صورة هاربر بيكهام على أنها من صور “جنون الشهرة”، إلا أن الحقيقة هي أن مثل هذه المنتجات التجميلية الخاصة بالأطفال بدأت تتزايد بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، لاسيما في المملكة المتحدة، حيث بدأت تظهر كريمات وجه وكريمات تدليك لمن هم في سن ال 3 أعوام، إلى جانب منتجات أخرى خاصة بإزالة الشعر وبالتبييض لمن هم في سن ال 11 عاماً.
وقال خبراء بهذا الصدد إن المشكلة التي فجَّرتها صورة هاربر هي أن الأطفال الصغار باتوا يشعرون بضغوط كي يتشبهون بالشخصيات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرهم من المشاهير، وعبَّروا عن تخوفهم في نفس الوقت من أن ذلك قد يؤثر على صحة الأطفال الذهنية والنفسية لتأثرهم بذلك على المدى البعيد.
ونقلت صحيفة ذا صن عن ترو باول 34 عاماً، وهو المسؤول عن إدارة إحدى دور العناية بالأطفال في بريمنغهام، قوله “العالم يُعَلِّم الأطفال الآن أن العناية بالنفس أمر ضروري، وقد قمنا من جانبنا باستخدام كريمات وجه وتدليك مع أطفال بعمر ال 3 أعوام، ولا يمكن إخفاء حقيقة أن الناس باتت تتأثر بالتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وكل الفتيات يردن تقليد كيم كارداشيان”.
وتابعت الصحيفة بنقلها عن ايما سيترون، المتخصصة في علم النفس السريري، قولها إن أكثر ما تخشاه على الأطفال الصغار نتيجة اطلاعهم على عالم المشاهير ومستحضرات التجميل هو خطر تعرضهم لمشكلات مرتبطة بالصحة الذهنية والنفسية، لأنهم يكونون تحت ضغط الرغبة في الظهور بصورة جذابة ومثيرة في الأخير.
وقالت صدف الجعفري، الاستشارية المتخصصة في عمليات التجميل، إن الأمر مقلق في حقيقة الأمر، لاسيما في ظل تزايد الطلب على العلاجات التجميلية غير الجراحية.