لقبت بأم راس يابس.. الدكتورة ندى حاج تحد واصرار وقصة فتاة فلسطينية حملت شعار لا للمستحيل؛ هي
أصغر طالبة من جيلها في عمل الدكتوراة في علم النفس التجريبي والدوائي ولغة الجسد بكندا في جامعة
تورنتو.
ُ الصناعة الفلسطينية التي نفتخر ونعتز بها للأجيال لا تتأتى الا من شعب ح ّ رم وشرد، لكنه يملك لغة الإصرار
والتحدي وصور النجاح والإبداع لا تتوقف، خاضة ان تصنع المستحيل في بلاد الغربة في ظل قهر تملكك مجبرا
على ذلك لظروف قاهرة، ومن قلب هذا الذي نعيشه من الواقع والألم الفلسطيني هناك الكثير من قصص النجاح
والإبداع والتفوق.
فتياتنا صور لهذا التحدي وكسر المستحيل.. ”أم راس يابس“ كما اطلقوا عليها لأنها استطاعت أن تقف على
قدميها بعنفوان، ندى حاج طه من مواليد 1993 ، وهي أصغر طالبة تعمل الدكتوراة في تخصص (علم النفس
التجريبي والدوائي).
في نوڤمبر 2011 بدأت في دراسة علم النفس والبرمجة اللغوية وأنهت لقب اول عام 2014 بتميز وتفوق
لتستمر بعدها لتكمل الماستر في ذات الجامعة (جامعه تورنتو) في كندا سنة 2014 في شهر يوليو لتدرس علم
الميتافيزيقا وعلم الديناميكية التكيف العصبي وعلم قوة الطاقة البشرية وحصلت على الماجستير في علم
التنمية البشرية 2016
تدرس ندى حالياً الدكتوراة في علم النفس التجريبي والدوائي، هي نابلسية المولد جبل النار وترعرت في حارة
صغيرة في ضواحي مدينة نابلس، ودرست في مدراسها، ثم قررت إكمال دراستها الجامعية في الغربة وحيدة
لتواجه في ذلك جبل من الصعوبات في أول مشوارها، لكنها استطاعت بالمواجهة المتواصلة أن تتغلب على كل
الحواجز والمعيقات لتنتصر بالصبر وايمانها با بأن تكون الخارقة ندى حاج كما اردات لذاتها وتنتصر.
ندى، رغم مسيرتها الحافلة والمتعمقة بالنجاحات ووصولها للدكتوراة لكنها كانت اوسع من هذه الدائرة لتستحق
ُ منا هذا التقرير الذي يجسد فتاة فلسطينية قوية الميراس لتكون لها محطات كثيرة نتوقف عندها
الفلسطینیة ندى حاج أصغر طالبة في عمل الدكتوراة في علم النفس التجریبي والدوائي ولغة الجسد في جامعة
فهي من حفظة القرآن الكريم في سن السابعة لأنها ترعرت في بيت دين، ندى موسوعة من الهوايات وهي نتاجات
التحدي التي أبت إلا ان تحققها ومنها الرسم، ركوب الخيل، والعزف على البيانو والعود وبرغم كل الإنتقادات التي
تعرضت لها، إلا ان إصرارها الذي تعودت عليه أن تحققه لا بد و ان تستمر بالسير حتى تنجزه ويكون لها ما أرادت.
اشتهرت بلقب (أم راس يابس) ّ والعناد لأنها تعرضت للكثير من الأذى ورغم ذلك تحد ّ ت الكل وأصرت ان تُكمل
تعليمها وتتحدى الأهل والأصحاب اللذين منعوها من إكمال الدكتوراه خوفاً لأنها وحيدة في غربتها، لذلك أصبح
لقبها العنيدة وام راس يابس.ّ
وتقدم ندى المساعدات لطلاب الجامعات ومرضى السرطان والمسنين، واشتهرت في عبارة (إذا ضاقت عليك الدنيا ساعد
إنسان لا تعرفه).
الدكتورة ندى، حملت على عاتقها أن تكون فلسطينية في كندا قصة يعتبر منها، كيف لنا أن نكون مهما قلبتنا الدنيا
ّ وابعدتنا عن وطننا الغالي أن نكون كما نريدها بتحد لا ينتهي ولا يتوقف، وأرادت أن تشير لذاتها بأنها مثال للفتاة
الفلسطينية التي شقت طريقها نحو العالم وتعلمت واصبحت مشهد هام في دروس وعبر التحدي ليتعلم منها
الآخرين، ايماناً منها برسالة حملتها على عاتقها بأن الفلسطينية قادرة على صنع المعجزات.