يبدو أنّ معركة الرشاقة ضد الحلوى لا تنتهي، فالسكر في الحلويات يزيد الوزن ويتسبّب بالعديد من الأمراض، كما أن العديد من الحلويات تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة، والتي قد تضر القلب، والكثير من السعرات الحرارية الفارغة، فهذا ما كانت تسمعه كل النساء وتمتثل له.
لكن دراسة أخيرة نشرتها مجلة تايم الأمريكية، أظهرت أن تناول الحلوى من حين لآخر قد يكون أمرًا مفيدًا إذا ما استخدم بالتوقيت الصحيح.
قبل الأكل:
فقد تبيّن أن تناول الحلوى قبل وجبة الطعام يرتبط بتناول كميات طعام أقل بشكل عام، وفي دراسة حديثة تبيّن أن الناس اختاروا وجبات صحية واستهلكوا سعرات حرارية أقل عندما تناولوا الحلوى في بداية وجبتهم.
يقول مارتن ريمان، أستاذ مساعد في جامعة أريزونا ومشارك في الدراسة: “إذا اخترنا شيئًا صحيًا أولًا، فإن هذا يجعلنا نشعر أن لدينا الحق في تناول المزيد لاحقًا، لكن إذا قمنا باختيار الحلوى أولًا فإن هذا يجعلنا نحاول التخفيف قدر الإمكان لاحقًا”.
وبعد التمرين:
هذه الدراسة التي تُثبت أن توقيت تناولك للحلوى مهم من الناحية الفسيولوجية والنفسية، وجدت من يُعزّزها، فبعض الخبراء يوصون بتناول الحلوى بعد التمرين، لأن الجسم يحتاج إلى السكريات بعد النشاط المكثّف، والأطعمة التي تجمع بين السكريات البسيطة والبروتين، مثل زبدة الفول السوداني والعسل، هي الأفضل.
دراسة أخرى أيّدت هذا التوجّه بالقول إن تناول الحلويات يمكن حتى أن يُغيّر من عادات الأكل بشكل عام، فقد وجدت تلك الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة واتبعوا خطة غذائية شملت الحلويات، مثل الشوكولاتة أو الكعك المحلى مع وجبة الإفطار، لم يعانوا في وقت لاحق من الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة، على العكس ممن تناولوا إفطارًا منخفض السعرات من الكربوهيدرات.
وانتهت الدراسة إلى أن تناول الحلوى في التوقيت الصحيح قد يُساعد في إنقاص الوزن بمرور الوقت
وتذهب هذه الدراسة إلى أن تناول الحلوى بشكل معتدل قد يساعد أيضًا على تجنُّب الرغبة الشديدة في السُّكر، فقد أظهرت الأبحاث أن الحرمان يمكن أن يثير الرغبة الشديدة، ويدفع الناس إلى تناول المزيد من الأطعمة التي يحاولون تجنبها، لذا، إذا كنت تحاولين خفض كمية السكر التي تتناولينها، فقد يساعدك تناول القليل من الحلوى على الالتزام بذلك.
يجب أن تكون الحلوى في القائمة في بعض الأحيان، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يراقبون ما يأكلون، وهي ترى أن الحلوى لا يجب أن تكون جزءًا من كل وجبة، لكن إذا كنت ترغبين في تناول الحلوى عليك قياس السعرات الحرارية في الوجبة كلها، وتناول ما ترغبين به.
عندما تُقرّرين أن تُدلّلي نفسك، لا تتردّدي في تناول قطعة من الحلوى، ومن الأفضل أن تكون في بداية الوجبة، لأن مجموعة متنامية من الأبحاث تُشير إلى أن قيامك بذلك بين وقت وآخر يمكن أن يؤتي ثماره.