بالتوازي مع الفعاليات التي تعم أرجاء الوطن في يوم الأسير، تضامناً ودعماً للأسرى، فقد شهدت الكلية العصرية الجامعية في اليومين الأخيرين حدثين إبداعيين متخصصين في تجربة تهريب نطف الأسرى ليرى النور نتيجة لذلك عدد من أطفال الحرية، والعملان هما من إنتاج الطلبة.
والتجربة الأولى، هي تجربة أكاديمية، وتعتبر أول عمل بحثي متكامل ومنهجي يسلط الضوء على هذه القضية وفق المعايير والمتطلبات البحثية، وناقشت طالبة القانون عبير الخطيب بحث تخرجها الذي حمل عنوان “ثورة تهريب الحياة من المعتقلات الإسرائيلية”، حيث أجازت لجنة النقاش بحثها بتقدير امتياز.
وتألفت اللجنة من الدكتور عماد الإبراهيم مشرفاً والأستاذ عيسى قراقع والأستاذ قدورة فارس كمناقشين خارجيين خبيرين في شؤون الأسرى.
وقد حضر النقاش حشد كبير من الأكاديميين والشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي عدد من المؤسسات الحقوقية والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى.
واعتبر د.الابراهيم المشرف على الرسالة، أن الطالبة بذلت جهداً كبيراً في عملية البحث وتجميع المعلومات وإجراء المقابلات وفي الربط والتحليل والاستخلاص، أما التجربة الإبداعية الثانية فهي من إنتاج طلبة قسم الصحافة في العصرية وتتعلق بالموضوع ذاته، وتمخض عنها إنتاج فيلم بعنوان “نطفة حرة”، عرض في معرض عيون عصرية “4”، وحاز على المرتبة الأولى باجماع أعضاء لجنة التحكيم.
وقال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي، إن ما أنجزه طلبة العصرية يؤكد من جديد أهمية إسهام مؤسسات التعليم العالي في القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها قضية الأسرى.
وأضاف أن موضوع نطف الأسرى هو دليل قاطع على أن الشعب الفلسطيني يتوق إلى الحياة ويتشبث بها، فالنطفة تعني ولادة طفل جديد وهذا هو عنوان حرية.