نجا طفل ألماني يبلغ من العمر خمسة أعوام، في اللحظة الأخيرة، من وحشية والده الذي قتل والدته وشقيقه الأكبر. وقاد الشرطة إلى مكان الجريمة في كهف في جزيرة تينيريفي الإسبانية. جريمة مروعة هزت تفاصيلها ألمانيا.
تم العثور على جثة امرأة ألمانية مفقودة تبلغ من العمر (39) عاماً وابنها البالغ من العمر (10) أعوام في كهف على جزيرة تنيريفي بجزر الكناري الإسبانية. وتم اعتقال والد الصبي، حسبما ذكرت السلطات الإسبانية.
وقال متحدث باسم المحققين لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “كل شيء يشير إلى أن الأم وطفلها قد تعرضا للضرب المبرح حتى الموت في الكهف.”
وذكرت الشرطة أنه قد تم إبلاغها، بعد أن شاهد أحد المتنزهين على جبل بالقرب من بلدة أديجي الابن الأصغر للزوجين، والذي يبلغ من العمر (5) سنوات، يبكي وحيداً هناك.
وأثناء الحديث معه بواسطة مترجم، إذ أن الطفل لا يتحدث اللغة الإسبانية، أخبر الطفل الشرطة أن والده قد استدرج العائلة إلى كهف، حيث هاجمهم. غير أن الصبي قد تمكن من الفرار والنجاة بحياته في اللحظة الأخيرة بعد أن شاهد ما شاهد من الدم والوحشية.
وقد شارك أكثر من مئة من عمال الطوارئ والشرطة في عملية البحث، إلى أن تم العثور على الجثث يوم الأربعاء (24 نيسان/ أبريل).
وألقي القبض على الأب البالغ من العمر (43) عاماً، وهو ألماني أيضاً، في شقة في أديجي. ووفقاً للسلطات الإسبانية، لم يتعاون الرجل مع الشرطة وقاوم الاعتقال. فيما لم تعرف دوافع الجريمة بعد.
ويبدو أن الزوجين اللذين ينحدران من ولاية سكسونيا أنهالت بشرق ألمانيا كانا منفصلين منذ بعض الوقت. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام فقد سافرت الأم بصحبة الطفلين إلى تينيريفي يوم الاثنين (22 نيسان/ أبريل) لزيارة الأب.
ويتولى قس ألماني رعاية الطفل الناجي من الجريمة، إلى جانب رعاية الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بانتظار وصول أحد أقاربه.
وتعتبر تينيريفي أكبر جزر الكناري في إسبانيا، وتقع في المحيط الأطلسي قبالة ساحل المغرب. كما أن الجزيرة وجهة سياحية شهيرة للسياح الألمان والبريطانيين.