أدى تشخيص خاطئ للأطباء في توصيفهم لحامل بأنها مصابة بورم سرطاني، إلى وفاة التوأم بسبب علاج الكيميائي، في مقاطعة ساكاريا بتركيا.
وبحسب موقع «ميرور» ذهبت «سربيل باجا»، 35 عامًا، إلى مستشفى محلي تشكو من الألم والنزيف الداخلي، وقام الأطباء بتشخيص حالتها أنه ورم في أحد مبيضيها، والذي تمت إزالته في العام الماضي، وكانت الجراحة ناجحة.
وقضت السيدة «باجا» ثلاثة أشهر في فحوصات وعلاجات منتظمة، وفي شهر سبتمبر من العام الماضي، أظهرت التحاليل ارتفاع مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية (hCG) الذي يظهر عادة في حالات سرطان الرحم أو حدوث حمل، فاعتقد الطبيب المعالج أن مستوى الهرمونات المرتفع يرجع إلى نمو الخلايا السرطانية ولم يكلف نفسه عناء اختبارها للحمل.
وبدأت العلاج الكيميائي واستمرت في العلاج حتى ديسمبر عندما أدركت أنها تنتج حليب الثدي، فأخبرها الأطباء أن ذلك طبيعي وربما بسبب التغيرات الهرمونية بسبب العلاج الكيميائي، ثم تم تشخيص إصابتها بورمين يبلغ طولهما 12 و19 سنتيمتراً، وقبل عدة أيام من خضوع السيدة لعملية جراحية لإزالة «الأورام»، بدأت تنزف بشدة، حينها علم الأطباء أنها حامل في توأم لكن بعد فوات الأوان إذ أن التوأم ماتا من جراء العلاج الكيميائي.
وتقوم «باجا» وزوجها بمقاضاة المستشفى والأطباء بسبب الإهمال، وهي تدعي أن الأطباء لم يخبروها أبدًا بأنها يجب أن تتجنب الحمل بعد إزالة الورم الأول. وعندما واجه زوجها الطبيب عما حدث قال له: «الأطفال غير مهمين، ما يهم هو أن زوجتك على قيد الحياة».
أصيب زوج «باجا» بالحزن إذ أن لديهما ابناً معاقاً، وكانا يتركانه في رعاية أشخاص آخرين لمدة ثلاثة أشهر، حتى يأخذ زوجته إلى المستشفى كل يوم للعلاج الكيميائي، فبدلاً من تلقي الأخبار الرائعة بوجود توأم، تعرضت زوجته السليمة للتشخيص الخاطئ بالسرطان.