كشف تحقيقٌ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن شركة “NSO” طوّرت برمجية تقوم على استغلال ثغرةٍ أمنيةٍ في تطبيق التراسل الشهير “واتساب”، تُمكن مستخدمها من اختراق أي هاتف ذكي يستخدم هذا التطبيق في نظامي التشغيل “أندرويد” و”آي أو إس” دون زرع فايروس في الجهاز كما جرت العادة.
وأوردت الصحيفة في تحقيقها -نقلاً عن باحثين في مجال الخصوصية- أن البرمجية الإسرائيلية المذكورة استُخدِمت في اختراق هاتف محامٍ مقيم في لندن شارك في دعاوى قضائية ضد شركة “NSO” الإسرائيلية على خلفية توفير الشركة أدواتٍ لاختراق هواتف معارضين عرب ونشطاء مكسيكيين.
وأضافت “نيويورك تايمز”، أن الشركة المنتجة لتطبيق “واتساب” اكتشفت الخلل الأمني الخطير وأصلحت الثغرة الأمنية، وأصدرت تصحيحًا لتطبيقها يوم أمس الإثنين داعية زبائنها لتحديث تطبيقاتهم في أسرع وقتٍ ممكن.
هذا التحقيق شارك في إعداده الصحافي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الاستخبارية رونين برغيمان، وهو الذي كان قد أعدَّ تحقيقًا لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية العام الماضي، كشف فيه أن شركة “NSO” ذاتها زودت دولة الإمارات ودولاً دكتاتورية أخرى بمنظوماتٍ تمكنها من ملاحقة النشطاء السياسيين والحقوقيين واختراق هواتهم الذكية.
ونشرت “يديعوت” أيضًا لقاءً حصريًا يحمل عنوان “آذان الدولة” مع مؤسس شركة “NSO“، كشف خلالها أن أول الصفقات الكبرى لشركته أبرمها ضابط احتياط في جيش الاحتلال مع المكسيك، ثم دولة الإمارات.