نجحت الشابة المكسيكية دانييلا سوتو-إنيس في حصد لقب مهم، بفوزها بجائزة “أفضل شيف في العالم” لعام 2019، لتكون بذلك أصغر فائزة بهذه الجائزة الشهيرة، بفضل طبخها المبتكر واللذيذ في نفس الوقت.
علماً أنها اقتحمت عالم الطبخ في سن المراهقة، وأسست في بداية شبابها مطعمها الخاص الذي صنف بعد سنوات قليلة ليكون واحداً من المطاعم الـ 50 الأفضل في العالم، فاحتل المرتبة الـ 40، وكل ذلك مكنها من التربع على عرش أحسن الطهاة وتكون أفضل شيف في العالم لعام 2019.
احتراف الطهي
رأت “دانييلا سوتو” النور بمسقط رأسها في العاصمة المكسيكية “مكسيكو سيتي”، لكنها هاجرت في عمر 12 ربيعاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ونظراً لمحيطها الذي يعمّه شغفٌ بالطبخ، فكان من الطبيعي أن تكتسب حب ومهارة الطهي من والدتها وجدتها وخالاتها المحترفات في هذا المجال.
لذا خرجت في وقت مبكر وفي عمر 15 عاماً لتعمل في أحد المطاعم الكائنة بمدينة “تكساس”، وتدربت وتمرست في بداياتها على يد المكسيكي الشهر “إنريكي أولفيرا” في مطعم “Pujol” المتواجد في مسقط رأسها، لتكون خطوتها الأولى نحو الاحتراف من مطعمها “كوزمي” المتواجد في نيويورك، والذي تعتمد قائمة طعامه على النكهات والتقاليد المكسيكية، وفي وقت زمني قياسي أصبح للمطعم عشاق من سكان وزوار مدينة نيويورك.
جائزة النجم الصاعد
أول لقب وتتويج حظيت به دانييلا كان عام 2016، حيث نالت جائزة النجم الصاعد “the Rising Star” من مؤسسة جيمس بيرد، بينما في 2017 صار مطعم “كوزمي” من بين أفضل 50 مطعماً في العالم حيث رتب في المرتبة الـ40، والسر في هذا النجاح السريع لهذه الشابة المكسيكية، هو ابتكارها أسلوباً جديداً ومختلفاً في إعداد أطباق من المطبخ المكسيكي.
وفور حصولها على جائزة أفضل شيف في العالم للعام الجاري، أعلنت دانييلا امتنانها لكل من كان سبباً في ذلك، خاصة أنها ستكون مصدر إلهام لجيلها، وللأجيال الشابة المقبلة، وعبرت عن أن شغفها الحقيقي ليس أن تطبخ بمفردها، بينما أن تسمح لكل من حولها بأن يتفوقوا ويستفيدوا من كل إمكانياتهم ويفجروا طاقاتهم.
من المقرر أن تستلم دانييلا جائزتها يوم 25 يونيو في سنغافورة، وبذلك يدخل اسمها إلى قائمة شهيرة من الطاهيات اللائي حصلن على نفس الجائزة منذ انطلاقها في عام 2011، نذكر من بينهن كل من كلير سميث ودومينيك كرين وهيلين داروز.