كعادتها تبادر دوما لتقييم ودراسة الآداء بشكل داخلي في إطار الشركة، ولكن هذه المرة كانت الأمور مغايرة كيف ولا وقد كانت فعاليات نابلس هي الأضخم التي تنظم بهذا المستوى والزخم والحضور منذ سنوات.
ومن هنا وفي إطار الشراكة التي تحققت في فعاليات هلا نابلس الذي نظمته شركة ديارنا لإدارة الحدث ونظرا لضخامة الحدث بشهادة الجميع ورواده الذين تجاوز عددهم 200 آلف زائر بادرت الشركة وبعد أيام قليلة من انتهاء الفعاليات لعقد جلسة دراسة وتقييم واستطلاع لآراء المشاركين والمنظمين والرعاة والإعلاميين والمحبين.
وشارك في الجلسة رجل الأعمال الشاب مهند الرابي مدير عام شركة ديارنا لإدارة الحدث ومديرها التنفيذي أدهم الخروبي، بحضور كلا من السيدة عنان الأتيرة نائب محافظ محافظة نابلس، ورئيس بلدية نابلس الأسبق المهندس عدلي يعيش، ورئيس الغرفة التجارية الحاج عمر هاشم، ورجل الأعمال زاهي عنبتاوي رئيس الهيئة الإدارية لمصنع بوظة الأرز الراعي الماسي ورجل الأعمال سامح المصري ممثلا عن الشركة المتحدة لتجارة السيارة الراعي الذهبي وكافة الرعاة للمهرجان ومدير عام وزارة الاقتصاد الوطني بنابلس السيد بشار الصيفي وممثلون عن الشرطة والأجهزة الأمنية وشركة الفينيق للأمن وحشد من المهتمين.
ودار نقاش معمق بين الحضور والمشاركين حول هلا نابلس والفعاليات التي رافقته وفكرة اعتماد وجود أرض خاصة للمعارض مع تعارض لوجهات النظر حول المكان.
وأجمع المشاركون والحضور على نجاح الفعاليات وما رافقها من معرض وبازار ومهرجان خاصة مع الأعداد الكبيرة التي شاركت من المواطنين والزوار رغم الظروف المادية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني.
وشكرت شركة ديارنا كافة الجهود المبذولة من قبل جميع الشركاء والمنظمين والمشاركين، مشيدة في الوقت ذاته على حفاظ المشاركين على مقدرات المكان وكذلك الحفاظ على نظافته حيث كانوا يقومون بأنفسهم بتنظيف الساحات.
وأكدت الشركة في كلمتها ومداخلتها على أهمية الشراكة والتعاون بين مختلف المؤسسات لأن نابلس تستحق، وقالت الشركة خلال هذه الجلسة إنها سجلت ووثقت كافة الملاحظات النقدية البناءة والهادفة للاستفادة منها في المرات القادمة.
وكان من بين الملاحظات ما قدمه الصحافي رومل شحرور السويطي حيث قال: “إن تنشيط الوضع الاقتصادي يأتي من خلال تعاون حقيقي بين كافة المؤسسات ذات العلاقة، وتجهيز بنية تحتية مناسبة، وتنظيم حقيقي لحركة السير في البلد، وتشجيع المستثمرين على بناء مصانع ومنشآت اقتصادية في مناطق نابلس الصناعية، وغير ذلك.
وفيما يتعلق بمهرجان هلا نابلس أعرب عن اعتقاده أنه ربما يكون أفضل معرض أقيم في نابلس حتى الآن، واقترح السويطي على أي جهة ستقيم معرضا في المستقبل، بعض المقترحات المتواضعة وهي، ضرورة التواصل مع أكبر عدد من الإعلاميين، والإنتباه لوقت المعرض، وضرورة توسعة الممرات خاصة الرئيسية منها، والابتعاد عن إزعاج من هم خارج المعرض خاصة السكان بالأغاني الصاخبة، وبذل جهد أكبر حتى تكون المعروضات “محلية” سواء صغيرة أو كبيرة، والإهتمام على مدار الساعة بالمشتركين، وهذا يحتاج لعدد إضافي من المتطوعات والمتطوعين.
وقد رحب المشاركون بكافة الملاحظات البناءة الهادفة لتعزيز النجاح الذي تحقق في هذه الفعالية التي وصفت بالأضخم والأكبر في السنوات الأخيرة للمرات القادمة والإستفادة من هذه التجربة.
وفي ختام الجلسة تم تكريم كافة الرعاة والجهات الشريكة والتقاط الصور التذكارية.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة ديارنا كانت قد نظمت وعلى مدار أسبوع فعاليات هلا نابلس في منتزه جمال عبد الناصر الذي اشتمل على بازار ومعرض للصناعات الفلسطينية المحلية والمستوردة وومهرجان من الأمسيات المتنوعة والمختلفة مما ساهم في جذب زيارة أكثر من 200 ألف زائر لهذه الفعاليات المختلفة وساهم في إنعاش الحركة بشكل واضح وملموس على مدار تلك الليالي.