منذ الثامن من آب/ أغسطس الماضي، يرقد الرضيع محمد محيسن (9 أشهر) من قطاع غزة، على سرير الشفاء في مستشفى الهلال الأحمر بمدينة الخليل، بعيدا عن أمه التي منعها الاحتلال الإسرائيلي من مرافقته، بحجة أمنية كونها صغيرة السن.
قبل أيام، علمت أنوار ارفاعية بقصة الرضيع، ودون تردد سارعت إلى التطوع لرعايته على مدار الساعة، حيث يحتاج إلى أسابيع أخرى من العلاج.
لا تقتصر رعاية أنوار للرضيع على إطعامه وتنظيفه ومداعبته، وإنما تقوم بالتواصل مع ذويه في قطاع غزة وتطمئنهم عليه بالصوت والصورة من خلال الهاتف الخلوي.
ويؤكد الطبيب أسامة قباجة المشرف على علاج محمد، أن معظم الأمور الطبية تم علاجها، لكن الحالة النفسية للصغير تؤخر شفاءه، وهو يحتاج إلى أمه لتكون إلى جانبه، وخاصة خلال هذه المرحلة من العلاج.