للسنة الرابعة على التوالي تقيم شركة ديارنا لإدارة الحدث احتفالية “نابلس تكرمهم” لتكريم كل من عملوا في خدمة بلادهم، وأتقنوا عملهم، وتميزوا، فاستحقوا التكريم والثناء والشكر، فلكل اسم من الأسماء التي تم تكريمها قصة نجاح هامة أسهمت في نهضة الوطن، أو في صنع التغيير في مختلف المجالات.
ويسعى هذا التكريم بالدرجة الأولى، كما يشير القائمون عليه، إلى بث الإيجابية والثقة بالقدرة على الإنجاز والنجاح والتفوق رغم تعاظم الصعاب والتحديات والمعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
فهذه المبادرة الهامة لم تنس تكريم الراحلين عن الحياة، والحاضرين رغم غيابهم، فمنهم من نال التكريم وهم على قيد حياة، فترك التكريم فيهم أثراً كبيراً، وبعد تكريمهم رحلوا فترك التكريم أثراً على عائلاتهم.
وقالت زوجة الصحفي المرحوم عاطف سعد، الذي تم تكريمه في فعالية “نابلس تكرمهم” لعام 2015: “التكريم أثر بشكل ايجابي في حياة زوجي، إذ قال لي في ذلك اليوم أن مدينة نابلس لم تخذله، وكانت لفته جميلة على جهوده وأعماله، إذ أنه تبرع بجائزته لمديرية تربية وتعليم نابلس”.
أسماء لامعة كرّمتها “نابلس” ثم رحلت وعن شعور العائلة بهذا التكريم أضافت زوجته: “تأثرنا كثيرا وقتها خاصة وأنه يستحق أن يكرم بعد جهوده في المجال الإعلامي وعمله كصحفي حر”.
رضا ملحس ابن المرحوم الشيخ محمد ملحس يعبر عن فخره الكبير بوالده وإحساسه بشعور الارتباط بعائلة متميزة. وقال ملحس: “إن فكرة التكريم رائعة وخلاقة وتترك أثراً ايجابياً، فتكريم الإنسان وهو على قيد الحياة وأبناؤه بينه، تشجع الإنسان على بذل المزيد من الأعمال التي تخدم المجتمع”. وعن شعور والده المرحوم يضيف ملحس: “كان شعورا ممزوجا بالسرور والخجل والإحساس بشيء جديد لم يشعر به من قبل”.
وفي مقابلة مع سحر شويكة شقيقة المرحومة سهير شويكة التي تم تكريمها في فعالية نابلس تكرمهم للعام 2014 عن القطاع الثقافي والتربوي، قالت ” فخورة جدا بها لحصولها على هذا التكريم المميز”. وتضيف شويكة: “التكريم كان له معنى خاصا للمرحومة، إذ أنها كانت تعتز وتفتخر به أكثر من كل التكريمات التي حصلت عليها من قبل، حيث كانت تظهره لكل من يزورها متباهية بالجائزة”.
أما دعد صالح ابنة المرحوم ماهر صالح، والذي تم تكريمه عام 2016، عبرت عن فخرها بوالدها صانع الأمل وقاهر السرطان كما قال عنه أصدقاؤه ومحبوه. وقالت دعد “التكريم أضاف لوالدي دعماً معنوياً كبيراً، وإصرارا على مواجه المرض اللعين الذي أصاب جسده، وشجعه على مواصله طريقه في تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية “. وشكرت دعد صالح، شركة ديارنا لاهتمامها الدائم بقصة والدها.