كشفت أجهزة الأمن المصرية تفاصيل العثور على جثة طالبة كلية الصيدلة التي اختفت منذ أيام في الإسماعيلية، شرق مصر، وعُثر على جثتها في النيل بالقاهرة مساء الجمعة وتصدرت التريند على مواقع التواصل.
وقال مصدر أمني مصري إن والد الفتاة ويدعى كمال حسين محمد مدرس ومقيم بمدينة العريش بشمال سيناء قام بالإبلاغ عن غياب نجلته الطالبة بإحدى كليات الصيدلة، وكشف أنها وعقب خروجها من الجامعة بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني لم تعد إلى مقر إقامتها المؤقت بمدينة الإسماعيلية، ولا يتهم أو يشتبه في غيابها جنائياً، مضيفا أنه تم النشر عن الطالبة الغائبة في حينه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
وذكر المصدر الأمني أنه بتاريخ 7 نوفمبر/تشرين الثاني تلقى قسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة بلاغا بالعثور في نهر النيل على جثة غريق لفتاة مجهولة في العقد الثاني من العمر ترتدى ملابسها بالكامل، ولا توجد إصابات ظاهرية بها، وتم نقل الجثمان لمستشفى إمبابة العام.
وأضاف المصدر الأمني أنه بتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق وعدم وجود شبهة جنائية، وتم النشر عن الجثة بأوصافها.
وأوضح أنه بتاريخ 8 نوفمبر/تشرين الثاني حضر والد الفتاة وتعرف على الجثمان وقرر أنها نجلته الغائبة “شهد”، مؤكدا أنها كانت تعاني من مرض نفسي “وسواس قهري”، وتُعالج لدى أحد الأطباء النفسيين بالإسماعيلية، وسبق أن حُرر محضر بغيابها بقسم شرطة ثالث الإسماعيلية.
وبعد أن أخذت النيابة أقوال الأسرة، صرحت بدفن الجثة، حيث تسلمها أفراد الأسرة يرافقهم عدد كبير من أبناء مدينة العريش من مشرحة زينهم وتوجهوا بها إلى مسقط رأس الأسرة بسيناء لدفنها هناك.
وكانت القصة قد تصدرت مواقع التواصل في مصر خلال الأيام الماضية، واعتقد الجميع باختطاف الفتاة وقتلها.
وتبين أن الفتاه شهد أحمد كمال حسين أبو سلمة، البالغة من العمر 19 عاما، وتدرس بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس في الإسماعيلية، شرق القاهرة ، كانت تمازح صديقاتها وزميلاتها في الكلية، قبل أن تشعر بتعب مفاجئ وتستأذن زميلاتها، وتغادر متجهة لمقر سكنها الطلابي بمنطقة الـ 500 وحدة لتختفي بعدها وتصيب الجميع بالحيرة والقلق قبل أن يتم العثور على جثمانها.