تم البارحة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل تتويج الفائزين والفائزات في مسابقة مجالات للفيديو القصير “زوم على الميدان”. وقد توج الشاب السوري (المقيم بلبنان) ربيع كرزون بالجائزة الأولى، عن فيديو تضمن تقريرا عن أوضاع مدينة طرابلس اللبنانية قبيل الثورة وخلالها عبر عدسة مجموعة من الشباب الإعلاميين/ات الذين أنشأوا منصة إلكترونية دفاعا عن دقة المعلومة وتحسينا لصورة مدينتهم. وعادت الجائزة الثانية إلى الشاب التونسي غسان قاسم عن فيلم قصير توثيقي لمجهودات مجموعة من الشباب الملتزم في مدينة قصر هلال بالساحل التونسي، بقيادة الممثل والمخرج المسرحي طلال أيوب الذي كون 20 يافعا وعمل معهم على إعداد مسرحية تعرض في الشوارع حول اللامركزية والمركزية في رسالة تدعو إلى سد الفجوة بين الجهات وتكريس المواطنة والفكر النقدي. وارتكزت فكرة فيديو أريج عبود من سوريا والمتحصلة على الجائزة الثالثة على التمييز ضد الأقليات في سوريا، خاصة النساء ضمنها.
المسابقة شهدت مشاركة 35 شابا وشابة تحت سن الثلاثين من 8 دول عربية في منطقه جنوب البحر الأبيض المتوسط وصل تسع عشرة (19) منهم إلى التصفيات النهائية وعرضت فيديوهاتهم على لجنة تحكيم خبراء للنظر في المواضيع المرتبطة بمواضيع اهتمام مجالات وهي الحوكمة الجيدة ودولة القانون والتنمية الاقتصادية والحوار المجتمعي والهجرة والأمن ومناهضة العنف والعدالة المناخية والاجتماعية (وفق مقاربتي النوع الاجتماعي وحقوق الانسان)، ولجنة فنية مهنية محترفة تكونت من المخرجين والمخرجات خديجة لمكشر من تونس، إيليا غوريبا من فلسطين ، سدير مسعود من سوريا وبسام الأسعد من الأردن. هذا وقررت لجنة مجالات إسناد تنويه خاص لياسمين مناعي من تونس وفاطمة موحو من المغرب ووفاء عاروري من فلسطين.
من الغليان في شوارع بيروت إلى مواقع ملوثة في تونس، و من أحد المراكز التي تدعم الشباب الفلسطيني إلى جمعية مغربية لريادة العمل الاجتماعي، ومن النساء اللائي بقين على قيد الحياة في سوريا إلى شباب تونسي يعمل على التصدي للهجرة غير الشرعية، وإلى حملة التوعية البيئية في ليبيا، أنتج المخرجون الشبان تقارير بالفيديو تلقي الضوء على الفاعلين في المجتمع المدني ونضالاتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية و البيئية، بأسلوب يتسم بالإبداع والحيوية والالتزام.
وقدم هؤلاء الشباب المستقلون والموهوبون شهادات مهمة عن الحقائق في الميدان والحركات الاجتماعية في المنطقة.