أكدت اخصائية مشاكل الطفولة وتعديل السلوك الدكتورة ولاء ضراغمة أن الصراخ والبكاء بصوت عالٍ وعدم الاستماع إلى كلام الأم أو الأب وركل الأشياء أو إلقاؤها على الأرض، كلها أفعال قد تصدر عن الأطفال الذين تغلب عليهم صفة العصبية.
واضافت ضراغمة في تصريح ل”انت لها”: “للأسف قد يكون رد فعل الوالدين أو أحدهما عنيفًا فيزداد الأمر تعقيدًا، وبدلًا من تهدئة الطفل وعناقه واحتوائه قد يتعرض للضرب أو السب حتى ينتهي مما يفعل”.
ورأت ضراغمة أن التخلص من عصبية الأبناء تبدأ بالتعرف على سبب عصبية الطفل أو غضبه أو قلقه.
ودعت ضراغمة الامهات في هذا الإطار إلى الطلب من الطفل أن يعبر عن نفسه سواء بالكلام أو الرسم أو من خلال صورة… وهكذا.
وتابعت:” كوني دائمًا بجانب طفلك: بالنسبة لكثير من الأطفال فإن وجود أمهاتهم بجانبهم يهدئهم، فلا تستهيني بأهمية احتضان طفلك في هذه الحالة وعناقه وإمساك يديه، حتى يشعر بالطمأنينة والأمان”.
وتنصح ضراغمة الاباء بعدم القاء سيلًا من النصائح على الطفل.
وتفصيلا لما سبق تؤكد ضراغمة ان الطفل في هذه الحالة لن يكون مستعدًّا لسماع أي شيء، فلا تخبريه بما يجب أن يفعله أو لا يفعله، اتركيه يهدأ أولًا ويحاول السيطرة على غضبه وعصبيته بنفسه، ثم قدمي له المساعدة فور شعوركِ باستعداده وحاجته إلى ذلك و اصرفي انتباهه بنشاط حركي.
” اجري أمامه وحاولي أن تشركيه معكِ أو مارسي أحد التمارين الرياضية لإلهائه عن سبب عصبيته ودعيه يشارككِ أيضًا. اصنعي أي حركة غير متوقعة تأتي على بالكِ في حالة غضبه، لتشتتي ذهنه ويكف عن صراخه وبكائه. أضافت ضراغمة.
داعية في الوقت ذاته إلى الإستماع جيدا إلى الطفل عبر التحدث إليه والسماح له بالتعبير عما يشعر به ويضايقه، دون أن الحكم عليه أو التقليل من شأنه.
فهذا الأمر بحسب الأخصائية ضراغمة سيشعر الطفل أكثر بالطمأنينة والراحة والأمان ويجعله يهدأ مع الوقت.
في سياق آخر تنصح ضراغمة الامهات بعدم الإفراط في تدليل الطفل فقد يأتي الأمر بنتيجة عكسية معه.
” تذكري أنكِ كلما وازنتِ الموقف وتعاملت معه بقدر من الاعتدال وثق طفلك في كلامكِ، وعرف الصواب من الخطأ” ذكرت ضراغمة