قال المنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي إن جسر الهوة في الفرص الاقتصادية المتاحة أمام الجنسين، الرجل والمرأة، في العالم قد يستغرق أكثر من 200 عام.
وبالرغم من ذلك هناك دراسات تشير إلى الفوائد التي تجنيها الأعمال من التنوع في مكان العمل بين الرجال والنساء.
وفيما يلي تقدم سالي هيلغيسين، التي تعمل مدربة في برامج القيادة، خمس نصائح مفيدة لمساعدة النساء على التقدم في حياتهن العملية:
1- أعلني عن أنجازاتك
لا تتوقعي أن يلاحظ الآخرون تلقائيا إسهاماتك ويكافئوك عليها، فهذا – بحسب ما تقوله هيلغيسين – خطأ فيه حمق.
ولكنها تضيف أنها غالبا ما تقابل أناسا لا يتكلمون عن إنجازاتهم. ويقدمون عادة تفسيرين لذلك.
“أولهما: أنني أعتقد أني إذا أنجزت عملا جيدا، فإن الناس يجب أن يلحظوه”.
“أما الثاني: إذا كنت مضطرة أن أتصرف كشخص أحمق بغيض ليلاحظني الناس، فإلى الجحيم، ومن الأفضل لي ألا يلحظني أحد”.
وتقول هيلغيسين إن هذا النوع من التفكير سينتهي بك بلا أي خيار للفوز.
فكيف نغيره إذن؟
“حددي منطقة قوتك. قولي لنفسك مثلا: أعتقد أن مديري لا يفهم حقيقة مدى ما لدي من صلات في المنظمة. ولذلك فسوف أرسل له كل أسبوع رسالة بالبريد الإلكتروني ألخص فيها اتصالاتي مع أهم من تحدثت إليهم في ذلك الأسبوع”.
وتقول هيلغيسين إن ذلك كان أسلوبا ناجحا جدا بالنسبة للنساء.
2- تعلمي أن تقولي “لا”
وتحذر هيلغيسين من أن النهج الذي قد يساعدك في المرحلة الأولى من وظيفتك، قد يعرقل مسارك حينما تسعين إلى الترقي.
“إذا كنت دائما تسعين إلى إسعاد الناس، فتوقعي أن تلاقي أوقاتا صعبة في حساب الناس وتحميلهم لمسؤولياتهم، وإذا قلت “لا” في أمور، فسوف ينتهي بك المطاف بالسماح للآخرين باستغلالك، وانتهاك حدودك، وتضيعين كثيرا من الوقت”.
فكيف إذن تسيطرين على ذلك؟ تقول هيلغيسين ابدئي بالأمور البسيطة: أكدي أن لك حدودا لا يجب تجاوزها.
“قولي لنفسك: الآن أنا ملتزمة بأعمال زائدة عن الحد، ولذلك وفي الشهر القادم، عندما يطلب مني الناس الانضمام إلى فريق عمل ما، أو فعل شيء ما، فسوف أفكر بأناة قبل أن أوافق. وسوف أفكر في الفائدة التي ستعود علي من هذا العمل: وهل هو فعلا في مصلحتي؟”
3- الكمال مقابل المخاطرة
تقول هيلغيسين: “المشكلة الكبرى إذا كنت تسعين إلى الكمال، هو أنك ستجدين صعوبة في إسناد العمل إلى أناس آخرين. وغالبا ما أسمع الناس يقولون: من الأسهل أن أعمل أنا ذلك بنفسي”.
ولعلاج ذلك هناك طريقة بسيطة نسبيا.
وتقترح هيلغيسين: “حددي شخصا ما تفوضي إليه العمل، ثم أعطه الفرصة، وقدمي له رأيك فيما فعل بعد ذلك، لكن لا تقفي فوق رأسه تراقبينه، بل تبني فكرة المخاطرة”.
وإذا كان ذلك سيجعلك غير مرتاحة، فانظري فيما يلي: إذ أظهرت دراسات أن النساء في المنظمات عادة ما يعرفن بأنهن صائبات ودقيقات، بينما يعرف الرجال بجرأتهم ومخاطرتهم.
وتقترح هيلغيسين أن تتعلمي تبني المخاطرة وأن الابتعاد عن الكمال هو مفتاح التقدم في مجال العمل.
4- لا تفكري كثيرا في الأخطاء
تميل النساء إلى التفكير كثيرا في أخطائهن أكثر من الرجال، وقد يعرقل هذا مسارهن. وتقول هيلغيسين: “إن هذا نوع من جلد الذات”.
وتقترح، بدلا من ذلك، أن تبتعدي عن التفكير في الأخطاء، وقولي لنفسك إنك بشر، مثل الآخرين، وانسي الأخطاء.
5- أوقفي تصغير الأمور
تنحو النساء، سواء في مظهرهن، أو اختيارهن للكلمات خلال الحديث، كما تقول هيلغيسين، إلى جعل أنفسهن أصغر.
ومن بين السمات التي تتصف بها النساء الاعتذار، واستخدام عبارات من قبيل: “هل لديك دقيقة واحدة”، وعدم وقوفهن وقفة شخص واثق.
وتنصح هيلغيسين قائلة: “إذا كنت تحاولين وضع نفسك كقائدة، يجب أن تملئي مكانك، وأن تظهري بمظهر الجدير بهذا تماما”.