تعد الأمومة و الأبوة من أصعب الوظائف على الإطلاق, فليس من السهل على الآباء تنشئة جيل واعي و قادر على تحمل المسؤوليات, من دون التضحية بوقتهم, و صحتهم, و بحياتهم الخاصة, بحيث يقدموا كل ما لديهم في سبيل إعداد جيل مستقبل ناضج, و قادر على مواجهة التحديات, و بالرغم من كل ذلك فهم معرضين إلى استخدام بعض الأساليب الخاطئة في عملية التربية, الأمر الذي قد يؤثر على سير و نهج التربية, لذا فإنه لابد من معرفة هذه الأخطاء, و محاولة تقويمها, خاصة عند بدأ الحديث مع الأبناء. و من أسوأ هذه الأخطاء ما يلي:
1- الإلحاح, أو الإزعاج يقوم الآباء عادة بالإلحاح مرارا و تكرارا على أبنائهم للقيام بوظائفهم, أو لإتمام أمر معين, الأمر الذي قد يدفعهم إلى رد فعل عكسي, بحيث يشعروا بقدوم هذا الإلحاح, فيتصرفوا عكس المطلوب تماما.
2- اعتماد الردود القصيرة لا يتعلم الأطفال من مجرد إجابتهم ببعض الردود القصيرة التي لا تحتوي على تفسيرات, و شرح للموضوع الذين يتسائلون حوله, كإخبارهم بجملة ( لأنني قلت ذلك, يجب أن تفعل ذلك) هذا الخطأ بعينه, فالطفل يجب أن يأخذ وقته, ليتعلم, و يدرك الأمور الصحيحة, من السيئة.
3- استخدام أسلوب مبتذل الأطفال هم أكثر الأشخاص ذكائا, فهم ليسوا بحاجة إلى استخدام أسلوب, أو التحدث بشكل مبتذل, لإيصال المعلومة إليهم, كالتحدث بلغتهم, أو بأصواتهم, أو التصرف بأسلوب غبي أمامهم, فهم يتعلمون من كيفية تحدث و تصرف الآخرين مع بعضهم البعض.
4-الإنشغال بأمور أخرى يحب الأطفال أن يشعروا بأنهم مهمين, و من المهم إشعارهم بذلك حقا, و ذلك بتخصيص وقت كافي لمحادثتهم, و مجالستهم, بعيدا عن الإنشغال بأمور أخرى أثناء توجيه الحديث إليهم.
5- التحدث كثيرا أثبتت الدراسات الحديثة بأن العقول البشرية لا تستطيع استيعاب أكثر من 5-9 عناصر في الوقت الواحد, الأمر الذي يتطلب من الآباء تقسيم الأوامر, و الطلبات التي يلقونها على الأبناء, ليستطيع هؤلاء الأطفال من استيعاب, و استماع ما يريدون.
6- استخدام أسلوب الذنب في حال تشجيع الأطفال على التقاط ألعابهم, أو الخروج الى المتجر, يجب تجنب استخدام نغمات الذنب, لأن الأطفال لم يولدوا على التعاطف, و إنما ينبغي تعليمهم, ما يجب أن يقوموا به, كما يقوم به آبائهم.
7- التهديد إن الهدف من تربية الأطفال لا يعتمد على إنشاء جيل يمتثل للأوامر فقط, خوفا من التهديد, أو الأسلوب السلبي الذي يتبعه الآباء معهم, الأمر الذي يقلل من ثقتهم بأنفسهم, و يدمر من نفسيتهم و شخصياتهم, و يؤثر عليهم مستقبلا.
متابعة ورصد : رؤى عطا
المصدر : سطور