تعد زيارة اختصاصي التجميل في الوقت الراهن للقيام بأمور مثل الشفط أو تكبير بعض المناطق في الجسم أمرا عاديا مقارنة بطلبات غريبة من جراحي التجميل.
ومؤخرا، أثار ظهور ما تسمى “شفاه الشيطان” جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لها، وتعتمد فكرتها على زيادة الزوايا حول الشفاه بين ست وثماني زوايا بواسطة أحمر الشفاه.
وفي تقرير نشرته صحيفة “أرغومنتي أي فاكتي” الروسية، استعرضت الكاتبة أوكسانا موروزوفا، جملة الطلبات الغريبة التي طلبها بعض الأشخاص من جراحي التجميل.
صرعة آذان الجان
في الوقت الذي لا يتطلب فيه اتجاه الجمال المرضي “شفاه الشيطان” تدخلا جراحيا، يحتاج اتجاه “آذان الجان” لعمل الجراحين، وخلال العملية يقطع غضروف الأذن من الأعلى، ثم يخاط بطريقة معينة، لتنتهي العملية بجعل الأذن تشبه آذان شخصيات القصص الخيالية.
يشار إلى أن إعادة التأهيل بعد هذه العملية تستمر أسابيع، كما ينبغي الاعتناء بالأذن ومراقبتها، وتغيير بعض العادات كالنوم فقط على الظهر، والإقلاع عن التدخين وبعض الأدوية.
كما أنه لا يمكن إرجاع الغضروف والشكل الطبيعي للأذن بعد القيام بهذا التدخل الجراحي، كما ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن جميع الجراحات التجميلية -بقطع النظر عن نوعها- تشكل ضغطا على الشخص، خاصة إن كانت من العمليات غير المألوفة والغريبة.
ونقلت الكاتبة ما جاء على لسان الخبير وجراح التجميل أمجد اليوسف: “خلال مسيرتي المهنية، زارتني فتاة واحدة ترغب في جعل أذنيها تشبهان آذان الجان، غير أنني رفضت ذلك، لأنني لا أمارس مثل هذه العمليات”.
وأضاف أنه إذا كانت الجراحة تلزم المريض فيمكن القيام بذلك، لكن في حال كان التدخل الجراحي يهدد الصحة، أو كان أمرا غير مقبول فإنه يمتنع عن القيام به. “من المرجح أن يذهب الشخص الذي يرغب في الحصول على شكل غريب إلى عيادة أخرى، لا يواجه فيها أي اعتراضات، لكن ذلك سيحمّل الطبيب المعالج المسؤولية”، حسب اليوسف.
حفر الغَمّازة
ويعد الجمال القائم على حفر غمازة في خدود الوجه من الاتجاهات الشائعة اليوم، خاصة أنه في العديد من الثقافات تعد الخدود التي تحتوي على غمازات من أجمل الوجوه على الإطلاق.
من هذا المنطلق، يطلق على هذا النوع من الجراحة في البيئة المهنية “حفر غمازة”. ويبين الجراح اليوسف أنه “رغم أن العملية تعد مألوفة نوعا ما، غير أنني رفضت القيام بها في العديد من المرات، لأن نتائجها قصيرة المدى”.
وبشكل عام، تجرى مثل هذه العمليات تحت التخدير الموضعي، وتتراوح مدة القيام بها بين نصف ساعة وساعة. وبعد حقن المخدر، يضع الطبيب علامات على الخدين حيث توجد الغمازة، ليقوم بعد ذلك بإجراء شق داخل الغشاء المخاطي. وفي النهاية، يقوم الجراح بإزالة جزء من الأنسجة الدهنية وبمساعدة مادة خياطة يشد العضلات ويثبتها بوضع معين.
يزداد الطلب سنويا على عمليات زيادة الجزء الأسفل من الساق عن طريق الزرع. وفي أغلب الأحيان، يلجأ المرضى لهذا التدخل في حالة تشوه عضلات الساق نتيجة صدمة أو أمراض عصبية مع انحناء في الساقين، عند وجود نقص في الأنسجة الرخوة.
ويمكن تعديل هذه المنطقة بمساعدة الزرع، وعن طريق حقن الدهون الذاتية أو ليبوفيلينغ، وهي العملية التي تقوم على تعديل مناطق الجسم عن طريق زرع الأنسجة الدهنية للمريض نفسه من منطقة إلى أخرى. وتستغرق العملية بين ساعة ونصف وساعتين، تحت التخدير العام مع حقن الدهون الذاتية، ويمكن الاستغناء عن التخدير الموضعي. ولا يمكن ملاحظة النتائج النهائية إلا بعد مرور فترة زمنية تتجاوز أربعة أشهر.
سرة البطن
حسنًا، يُمكن اعتبار هذه العملية الأغرب على الإطلاق! فالبعض غير مسرورين من شكل السرة لديهم ويسعوْن إلى البحث عن أي إجراء طبي يُساهم في تجميلها وإظهارها مستديرة تمامًا بدون أي عيب!