هيمن الذكور دون الإناث على مجال العلوم والرياضيات، ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن أقل من 30% من الباحثين العلميين في جميع أنحاء العالم من النساء.
وقد أظهرت الدراسات أن النساء لا يتم تشجيعهن على الدخول في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) أو أنه يقل اهتمامهن بها في سن مبكرة، وقد وجد استطلاع نشر عام 2017، بتكليف من مايكروسوفت، أن الفتيات الصغيرات في أوروبا يبدين اهتماما بتلك المجالات في سن 11 عاما، ثم يفقدن اهتمامهن بسرعة عندما يبلغن 15 عاما. ووفقا لمركز بيو للأبحاث، تظل المرأة ممثلة تمثيلا ضعيفا في الهندسة وعلوم الحاسوب والعلوم الفيزيائية.
وعلى الرغم من تحديات التمييز بين الجنسين وقلة الاعتراف في الأوساط العلمية، فإن عددا لا يحصى من النساء الرائدات في هذه المجالات قدمن مساهمات تاريخية في العلوم وساعدن على تعزيز فهم العالم من حولنا. ولم يتم الاعتراف بالكثيرات منهن في حياتهن، لكن إنجازاتهن ساعدت أجيالا من العلماء.
وفقا لموقع “سي إن إن” فإن الجميع يعرف العالمتين ماري كوري وجين جودال على سبيل المثال، إلا أن هناك العديد من العالمات الآخريات اللائي يجب معرفتهن مثل هؤلاء الثماني.
ليز مايتنر (1878-1968)
ساهمت بتطورات مهمة في مجال الفيزياء النووية. وكانت أول امرأة تصبح أستاذة في الفيزياء بألمانيا. وكان لعملها في الانشطار النووي دور رئيسي في الأبحاث الطويلة لـ “أوتو هان” الحائز على جائزة نوبل للكيمياء عام 1944، وقد جادل العديد من العلماء لاحقا بأنها كانت غير عادلة لأن مساهماتها لم يتم الاعتراف بها على قدم المساواة من قبل لجنة نوبل.
أليس بول (1892-1916)
أول امرأة وأول أميركية من أصل أفريقي تحصل على درجة الماجستير من جامعة هاواي، لتصبح أول أستاذة كيمياء في الجامعة نفسها. في عمر 23 عاما، طورت علاجا جذريا لمرض الجذام الذي لم تكن هناك سوى فرصة ضئيلة للشفاء منه. ولكنها ماتت قبل أن تتمكن من نشر نتائج بحثها، فحاول رئيس جامعة هاواي المطالبة بالبحث لنفسه إلى أن تحدثت المشرفة السابقة على بول علنا بأنها تستحق الفضل في الحقن المنقذ للحياة. ولم يتم الاعتراف بإنجازات بول بالكامل حتى القرن 21.
غريس هوبر (1906-1992)
مبرمجة حاسوب ساعدت في تطوير لغات حاسوب متعددة، وتعتبر واحدة من أوائل المبرمجين في عصر الحوسبة الحديثة. بعد حصولها على درجة الماجستير والدكتوراه في الرياضيات من جامعة ييل، حصلت على مهنة مؤثرة في البحرية الأميركية. كما عملت طوال الحرب العالمية الثانية في مختبر رفيع المستوى مسؤول عن الحسابات السرية للغاية مثل معايرة كاسحات الألغام، وحساب نطاق المدافع المضادة للطائرات والرياضيات وراء إنشاء قنبلة البلوتنيوم.
روزاليند فرانكلين (1920-1958)
كانت بيانات أبحاث عالمة الكيمياء البريطانية وباحثة الحمض النووي أول من أظهر الأبعاد الأساسية لخرائط الحمض النووي، وكشفت أن الجزيء كان في جزأين متطابقين ويعمل في اتجاهين متعاكسين. وقد استخدم جيمس واطسون وفرانسيس كريك بياناتها للتوصل لنتائج أبحاثهم حول نموذج الحمض النووي.
دوروثي هودجكين (1910-1994)
كيميائية بريطانية، أصبحت عام 1964 أول امرأة بريطانية تفوز بجائزة نوبل في الكيمياء “لتحديدها هياكل المواد الكيميائية الحيوية المهمة بتقنيات الأشعة السينية”. فقد حققت العديد من الاكتشافات المتقدمة، بما في ذلك الكشف عن التركيب الذري للبنسلين، وهيكل فيتامين B12 وهيكل الأنسولين، كما تمكنت من إكمال بحثها المبتكر في الأنسولين وتحسين علاجات مرض السكري. كما أصبحت أيضا ثاني امرأة تفوز بجائزة الاستحقاق المرموقة في المملكة المتحدة عام 1965.
باربرا مكلينتوك (1902-1992)
كانت عالمة النبات الأميركية تلك مسؤولة عن العديد من الاكتشافات الرائدة في مجال علم الوراثة بعد حياتها المهنية التي استمرت عقودا في دراسة التركيب الوراثي للذرة. فقد درست مكلينتوك كيف تنتقل الخصائص الوراثية عبر الأجيال. وحصلت على الميدالية الوطنية للعلوم عام 1971 وفازت بجائزة نوبل في الطب عام 1983 “لاكتشافها عناصر وراثية متنقلة” تسمى الآن Transposons.
تو يويو (1930-الآن)
اكتشفت علاجا جديدا لمرض الملاريا أنقذ ملايين البشر، وكانت تو وفريقها البحثي قد تمكنوا من استخراج مادة “أرتيميسينين” المثبطة للملاريا من “الشيح” كما تطوعت لتكون أول إنسان يختبر تلك المادة. وهي الآن كبيرة العلماء في أكاديمية الصين للطب الصيني التقليدي، وهو منصب وصلت إليه دون الحصول على شهادة طبية أو دكتوراه أو تدريب بحثي بالخارج. وقد حصلت على جائزة نوبل في الطب عام 2015.
ماريا وينكلمان (1670-1720)
رائدة في علم الفلك الألماني. عام 1902، أصبحت أول امرأة تكتشف مذنبا جديدا. نشر زوجها غوتفريد كيرش هذا الاكتشاف باسمه، ولم يكشف علانية عن كونها الشخص الحقيقي وراء اكتشاف المذنب إلا بعد سنوات.
المصدر : مواقع إلكترونية