خلصت دراسة حديثة إلى أن العاصمة الفنلندية هلسنكي هي أفضل مدينة لتأسيس عائلة بالعالم، وذلك بفضل إجازة الأمومة والأبوة السخية ومدفوعة الأجر التي تقدر بحوالي 1190 يوما من الإجازة المدفوعة، وفق أحدث بيانات قدمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2016، أي بمعدل 170 أسبوعا.
إضافة لذلك، تفوقت هلنسكي على بقية المدن أيضا بمستوى جودة التعليم العالية والمساعدة الطبية الممتازة التي توفرها. وكان بعض الخبراء من شركة موفينغا نشروا دراسة سلطت الضوء على المدن في جميع أنحاء العالم التي توفر الظروف المثلى لبناء أسرة اعتمادا على معايير مختلفة.
وقالت صحيفة “أي بي ثي” الإسبانية في تقريرها، إن هناك من يعتبر أن هذا الإجراء الجديد مثير للغاية. في المقابل، يعتبر آخرون أن الأمر ما زال غير ضروري، في حين أن هناك أصواتا تدعو إلى ضرورة تمديد إجازة الأمومة مع مراعاة الوضع في البلدان الأوروبية الأخرى.
يشار إلى أن تدابير التوفيق بين الأسرة والعمل السائدة في كل بلد تعد انعكاسا حقيقيا لمجتمعها، ويجب على العائلات أن تأخذ هذا الأمر وجوانب أخرى بعين الاعتبار عند إنجاب الأطفال.
إجازات أمومة وأبوة مدفوعة الأجر
ونرصد هنا المدن العشر التي تمنح إجازات أمومة وأبوة مدفوعة الأجر:
1. هلسنكي، فنلندا: 1190 يومًا.
2. تالين، إستونيا: 1176 يوما.
3. براتيسلافا، الجمهورية السلوفاكية: 1148 يوما.
4. بودابست، المجر: 1127 يوما.
5. بوخارست، رومانيا: 887 يوما.
6. صوفيا، بلغاريا: 790 يوما.
7. طوكيو، اليابان: 770 يوما.
8. أوساكا، اليابان: 770 يوما.
9. براغ، الجمهورية التشيكية: 770 يوما.
10. أوسلو، النرويج: 707 أيام.
مدن تمنح أقل أيام إجازة أمومة وأبوة
في المقابل، هذه هي المدن التي تمنح لسكانها أقل أيام إجازة للأمومة والأبوة:
1. جميع مدن الولايات المتحدة: 0 يوم.
2. تايبيه، تايوان: 61 يوما.
4. بوينس أيرس، الأرجنتين: 92 يوما.
5. سول، كوريا الجنوبية: 93 يوما.
6. زيوريخ، سويسرا: 98 يوما.
صعوبة التوفيق بين العمل والحياة الأسرية
ونقلت الصحيفة عن مارتا بلانكو أميز نائبة رئيس التسويق في شركة موفينغا أنه “من المثير للاهتمام ملاحظة الاختلافات الكبيرة في عدد أيام إجازة الأمومة والأبوة المدفوعة في الدول التي شملتها هذه الدراسة”.
وقد يكون لدى بعض هذه المدن بنية تحتية هامة فيما يتعلق بالتعليم والصحة والسلامة، ولكن إذا كان النظام لا يمنح الآباء إجازة أمومة وأبوة تكفي لتخصيص وقت لتعليم أبنائهم وبناتهم، سيواجه الآباء والأمهات الذين يعملون صعوبة كبيرة في التوفيق بين العمل والحياة الأسرية.
وخلصت مارتا إلى أنه “من السهل ملاحظة كيف يمكن أن يكون هذا الأمر حافزا أو رادعا للآباء والأمهات الحاليين أو المحتملين الذين يفكرون في الانتقال لمدينة جديدة للحصول على فرص عمل جديدة”.
المصدر : الصحافة الإسبانية