يعد النقاش بين الزوجين أمرا صحيا وضروريا لاستمرار العلاقة، في بعض الأحيان، يحتدم النقاش ويتطور ليصبح خلافا كبيرا، يلقي فيه الزوج اللوم على الزوجة متهما إياها بارتكاب الخطأ وإفساد النقاش الودي.
أحيانا، تقود المرأة النقاش إلى حافة الهاوية، دون أن تدرك ذلك، وتلجأ دون عمد، إلى بعض الأشياء التي تثير جنون الزوج، ومن ثم تخسر النقاش.
1- إشعاره بالفشل
حينما يتعلق الأمر بالمال، تحاول بعض الزوجات الضغط على زوجها معتقدة أنها تحثه على فعل المزيد، ربما لا تطمع في أشياء كثيرة وتطلب الضروريات فقط.
تستخدم بعضهن أسلوب المقارنة مع صديقتها التي تمتلك منزلا في منطقة راقية، أو التي قضت عطلة في مكان، أو اشترت سيارة جديدة.
الضغط بذلك الأسلوب على الزوج لا يفيد في كثير من الأحيان، خاصة إذا كنت تعلمين أنه يبذل قصارى جهده في ظل ظروف اقتصادية سيئة تعاني منها معظم الدول مؤخرا، بل على العكس يشعر الزوج بالفشل الدائم والتقصير، مما يحول دفة النقاش إلى خلاف عارم.
والحل هو التفكير معا في كيفية زيادة الدخل، أو تقليل النفقات قدر الإمكان لشراء الضروريات ووضع خطة للحصول على ما يصنف تحت بند الرفاهية.
2- تذكيره بأخطاء الماضي
الخطأ السابق بين بعض الأزواج، لا يبقى دائما سابقا، تستغل بعض النساء “خطأ” الزوج السابق، لتذكيره به دائما في مناسبات متعددة، ربما خوفا من تكراره وربما لتظهر له كيف تسامحت وتجاوزت عن خطئه.
قد يشعر الزوج مرة وأخرى بالحرج من الرد، لكن في المرة الثالثة يشعر بالإهانة مما يجعله يثور وينتهي النقاش بينهما بخلاف حاد.
3- مقارنته بالآخرين
يثير ذلك جنون كثيرين، ربما تفعلين ذلك بحسن نية، كما تؤكد الكاتبة “مولي باركر” بموقع “كروس واك Crosswalk” قائلة “لا شيء يجعل الرجل يشعر وكأنه فاشل، أكثر من أن تضعه زوجته في فخ المقارنة مع آخرين، حتى ولو في الأشياء البسيطة، مثل كيف يعامل ذلك الزوج زوجته، كيف يساعدها ذلك”.
حينها قد يتحول الحديث بينك وبينه إلى معركة كبيرة، وقد تجدينه ثائرا دون أن تستوعبي السبب، لذا لا داعي للمقارنة وأطلبي منه بهدوء لأن يعبر عن اهتمامه بك قدر المستطاع.
4- لومه والتذمر منه
حين يبدأ النقاش مع زوجك ويتطور بالتذمر الدائم من تصرفاته وطباعه التي، ربما، تكون حقيقية فاعلمي أنك تخسرين النقاش.
يؤكد مقال منشور على موقع “بونولوجي Bonobology” أن بعض الرجال بطبعهم كسالى، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها كما لا يمكن تغييرها، لكن عندما تزعجه زوجته باستمرار بسبب تلك العادة، يصبح عنيدا، والتعبير عن خيبات أملك المتتالية والمشاعر السلبية من خلال اللوم المستمر يؤدي إلى الاستياء.
وتنصح كاتبة المقال الزوجات بالحل “ثقي بزوجك وحفزيه على فعل أشياء يفترض به فعلها وتجنبي اللوم المستمر أثناء النقاش معه”.
5- الصوت العالي
تلجأ بعض النساء إلى الصوت العالي مع احتدام النقاش، ربما لأنهن أكثر عاطفية ويشعرن بالضغط المستمر أو الظلم في النقاش مع أزواجهن، لكنها للأسف طريقة تجعلك مخطئة حتى ولو كان معك الحق بداية النقاش.
يؤكد د. إليوت كوهين مؤسس ورئيس تحرير المجلة الدولية للفلسفة التطبيقية والمجلة الدولية للممارسة الفلسفية -في مقال على “سيكولوجي توداي Psychologytoday”- أن الصراخ أو الصوت العالي تعبير دفاعي عن النفس، عندما تحتدم النقاشات الزوجية يضخ الأدرينالين، وتزداد ضربات القلب، ويتسارع التنفس ومن ثم يرتفع الصوت استجابة سلوكية دفاعية لفظية.
وتتمثل المشكلة في مثل هذه الاستجابات العدوانية اللفظية في أنها -في المقابل- تميل إلى مواجهة ردود دفاعية مماثلة من الزوج الذي يرى في طريقتك هجوما شخصي عليه.
بدلا من ذلك، حاولي السيطرة على انفعالاتك الداخلية، ربما تحتاجين بعض الوقت للتدريب لكنه أمر ضروري، يكلفك الخسارة في كل مرة تحاولين النقاش فيها مع زوجك.
6- التوقف عن الكلام معه
تلجأ بعض النساء إلى الصمت منتصف النقاش مع زوجها حين تشعر بأنه يخطئ أو يتحامل عليها ولا يعترف بخطئه، وبحسب “فيري ويل ميند VeryWellMind” فإن الصمت والعبوس سمات للعنف السلبي، ويلجأ الشخص لها من أجل التعبير عن غضبه ورفضه التجاهل أو عدم الاهتمام، أو كآليات دفاعية لإشعار الآخرين بأخطائهم.
ولكن الرجل لا يدرك ما الذي تعنيه المرأة بصمتها، لكنه يثور ويلقي باللوم عليها في إفساد النقاش.
بدلا من ذلك، حددي نقاط النقاش بدقة وتحدثي بعاطفة أحيانا، وبحقائق وحسابات أحيانا أخرى، واتركي له مساحة للحديث، لا تتوقفي ولا تستخدمي أدوات دفاع غير الكلام بصوت هادئ وعقل مرتب وأفكار متسلسلة، ربما تربحين النقاش.
المصدر : مواقع إلكترونية