السبت, مايو 31, 2025
24 °c
Jerusalem
22 ° Tue
21 ° Wed
23 ° Thu
26 ° Fri
26 ° Sat
أنتِ لها
Advertisement Banner
  • ميديا

    Trending Tags

    • رياديات

      التطور الاجتماعي للوعي الانثوي وتأثيره على عالم الريادة الانثوية

      التطور الاجتماعي للوعي الانثوي وتأثيره على عالم الريادة الانثوية

      مي ناصر: الشهادة والمال لا يقرران ماذا نريد أن نعمل

      مي ناصر: الشهادة والمال لا يقرران ماذا نريد أن نعمل

      ريشة ولون.. قصة مشروع خزف نسوي صغير يصارع من أجل البقاء

      ريشة ولون.. قصة مشروع خزف نسوي صغير يصارع من أجل البقاء

      شيرين دلال تضيف لمسة نجاح جديدة لمركزها بافتتاح مركز شيرين للتجميل

      شيرين دلال تضيف لمسة نجاح جديدة لمركزها بافتتاح مركز شيرين للتجميل

      المسوقة العقارية كرمل أسعد: السر وراء النجاح هو القيام بأمور مختلفة عما يفعله معظم الناس

      المسوقة العقارية كرمل أسعد: السر وراء النجاح هو القيام بأمور مختلفة عما يفعله معظم الناس

      الصيدلانية ماما غالية: لاترضِ بالقليل فأنت ملكة وتستحقين الأفضل

      الصيدلانية ماما غالية: لاترضِ بالقليل فأنت ملكة وتستحقين الأفضل

      الريادية هبة المصري: “إبدئي بنفسك أولا وكوني أنت من يصنع التغير فالتغيير بحاجة إلى الإصرار والإرادة”

      الريادية هبة المصري: “إبدئي بنفسك أولا وكوني أنت من يصنع التغير فالتغيير بحاجة إلى الإصرار والإرادة”

      المخرجة الشابة رزان خضر تشق طريقها بأعمال مميزة

      المخرجة الشابة رزان خضر تشق طريقها بأعمال مميزة

      الريادية علا عسل تحول شغفها في الكيمياء لمنتجات طبية في العناية بالبشرة

      الريادية علا عسل تحول شغفها في الكيمياء لمنتجات طبية في العناية بالبشرة

      Trending Tags

      • تجربتي

        طالبة الهندسة ديما إسماعيل: تعلم التعامل مع العقبات فالرحلة مليئة بالتحديات

        طالبة الهندسة ديما إسماعيل: تعلم التعامل مع العقبات فالرحلة مليئة بالتحديات

        الأخصائية النفسية والاجتماعية لمعة معاني: لا حدود للطموح

        الأخصائية النفسية والاجتماعية لمعة معاني: لا حدود للطموح

        الطالبة آية أبو عرة: الطموح والإصرار هما سر النجاح

        الطالبة آية أبو عرة: الطموح والإصرار هما سر النجاح

        الطالبة سجى كنعان بداية حافلة للتخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون

        الطالبة سجى كنعان بداية حافلة للتخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون

        الطالبة نارمين قبها عين على القانون والعلاقات الدولية وأخرى لإصدار كتابها الأول

        الطالبة نارمين قبها عين على القانون والعلاقات الدولية وأخرى لإصدار كتابها الأول

      • صحتكِ
        فوائد تمارين الاطالة

        فوائد تمارين الاطالة

        علاج نزلات البرد بالأعشاب: ما حقيقة ذلك؟

        علاج نزلات البرد بالأعشاب: ما حقيقة ذلك؟

        فيتامين د للحامل: أهميته، وأضرار النقص والعلاج

        فيتامين د للحامل: أهميته، وأضرار النقص والعلاج

        تعرف على تأثير أشعة الشمس سلبًا وإيجابًا

        تعرف على تأثير أشعة الشمس سلبًا وإيجابًا

        كيف تعتنين بالشعر التالف: أهم 6 نصائح

        السكر المضاف يجعل الأطعمة لذيذة لكن خطيرة

        السكر المضاف يجعل الأطعمة لذيذة لكن خطيرة

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        لماذا البروتين هو سر القوة والصحة لجسمك؟

        لماذا البروتين هو سر القوة والصحة لجسمك؟

        تغذية المستقبل: التغذية الصحية للمرأة الحامل

        تغذية المستقبل: التغذية الصحية للمرأة الحامل

      • مطبخكِ
        الكعك الأصفر الفلسطيني: مذاق الطعام بنكهة تراث الأجداد

        الكعك الأصفر الفلسطيني: مذاق الطعام بنكهة تراث الأجداد

        تكمن فكرة مطبخ حرف G في توفير مساحة للدخول والخروج

        أحدث تصاميم ديكورات المطابخ

        فتة اللبن: مزيج الطراوة والنكهة الشرقية الأصيلة! 🥣✨

        فتة اللبن: مزيج الطراوة والنكهة الشرقية الأصيلة! 🥣✨

        فتة العدس البني: دفء الشتاء في طبق! 🍲❄️

        فتة العدس البني: دفء الشتاء في طبق! 🍲❄️

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        عصير لفقر الدم: وصفات لذيذة وصحية! 🍹💪

        سلطات بالسبانخ طبق لذيذ قدميه بالشتاء

        سلطات بالسبانخ طبق لذيذ قدميه بالشتاء

        المسفن الفلسطيني: معجنات تراثية عريقة

        المسفن الفلسطيني: معجنات تراثية عريقة

        الخبيزة.. أكلة شعبية توارثها الفلسطينيون

        الخبيزة.. أكلة شعبية توارثها الفلسطينيون

        لو لسه مبتدئة في المطبخ.. خطوات بسيطة تخليكي شيف محترفة 👩‍🍳✨

        لو لسه مبتدئة في المطبخ.. خطوات بسيطة تخليكي شيف محترفة 👩‍🍳✨

      • إطلالتكِ
        الأبيض في الشتاء.. كيف ترتديه وتبدو أنيقًا؟

        الأبيض في الشتاء.. كيف ترتديه وتبدو أنيقًا؟

        شتاء 2025 إطلالات وأناقة تخطف الأنظار

        شتاء 2025 إطلالات وأناقة تخطف الأنظار

        نصائح لبشرة صافية

        نصائح لبشرة صافية

        4 إشارات فى لغة الجسد تعبر عن ثقتك بنفسك.. أبرزها الهدوء والتواصل البصرى

        4 إشارات فى لغة الجسد تعبر عن ثقتك بنفسك.. أبرزها الهدوء والتواصل البصرى

        كيف تعتنين بالشعر التالف: أهم 6 نصائح

        5 ألوان موضة شتاء 2025.. أبرزها البينك والأصفر المشمس

        5 ألوان موضة شتاء 2025.. أبرزها البينك والأصفر المشمس

        أساسيات تنسيق الملابس الشتوية للسيدات

        أساسيات تنسيق الملابس الشتوية للسيدات

        لماذا يظهر السيلوليت عند النساء أكثر من الرجال ؟

        لماذا يظهر السيلوليت عند النساء أكثر من الرجال ؟

        المصممة ”هند المغربية”  تكشف عن تشكيلة جديدة من القفطان المغربي

        المصممة ”هند المغربية”  تكشف عن تشكيلة جديدة من القفطان المغربي

        Trending Tags

        • منوعات
          مدرسة الأمهات تعقد تدريباً لوحدات الحماية حول إدارة الأزمات في شمال الضفة

          مدرسة الأمهات تعقد تدريباً لوحدات الحماية حول إدارة الأزمات في شمال الضفة

          الدكتور نعيم سلامة عضواً في الشبكة الإقليمية لصانعي القرار لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

          الدكتور نعيم سلامة عضواً في الشبكة الإقليمية لصانعي القرار لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

          أيهما أختار : البورسلان أم السيراميك ؟

          أيهما أختار : البورسلان أم السيراميك ؟

           Jabra تطلق سماعتي الأذن الأكثر تطورا لتثبت ريادتها في ميدان الاتصالات اللاسلكية

           Jabra تطلق سماعتي الأذن الأكثر تطورا لتثبت ريادتها في ميدان الاتصالات اللاسلكية

           مجموعة Aleph تُطلق برنامج شهادة مجاني بمجال التسويق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا

           مجموعة Aleph تُطلق برنامج شهادة مجاني بمجال التسويق الرقمي في منطقة الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا

          بالفيديو – “شكلك مش سهل” جديد الفنانة إلهام روحانا

          بالفيديو – “شكلك مش سهل” جديد الفنانة إلهام روحانا

          دراسة بحثية في العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات

          دراسة بحثية في العلاقة بين أساليب المعاملة الوالدية وتقدير الذات

          كيف نستخدم الإنترنت بأمان؟

          كيف نستخدم الإنترنت بأمان؟

          العالمة القديسة الإماراتية غزالة المطوع تفتح ملف البرمجة الروحية

          العالمة القديسة الإماراتية غزالة المطوع تفتح ملف البرمجة الروحية

        • فرصتكِ
          مطلوب كاتبة وصانعة محتوى إبداعية!

          مطلوب كاتبة وصانعة محتوى إبداعية!

          برنامج تدريبي لتمكين وتعزيز مهارات المرأة “She Creates”

          برنامج تدريبي لتمكين وتعزيز مهارات المرأة “She Creates”

          إطلاق مشروع “بناء الصمود”

          إطلاق مشروع “بناء الصمود”

          هل تبحثين عن طريقة لتعزيز علاقتك مع أطفالك وخلق بيئة أسرية دافئة وداعمة؟

          هل تبحثين عن طريقة لتعزيز علاقتك مع أطفالك وخلق بيئة أسرية دافئة وداعمة؟

          بتدوري على وظيفة في قطاع الآي تي والتكنولوجيا و مش عارفة كيف تلاقيها؟

          بتدوري على وظيفة في قطاع الآي تي والتكنولوجيا و مش عارفة كيف تلاقيها؟

          كوني قوية في مسيرتك، وتأكدي أن مشرقة دائمًا هنا من أجلك!

          كوني قوية في مسيرتك، وتأكدي أن مشرقة دائمًا هنا من أجلك!

          فرصة لبرنامج الدبلوم المهني المتخصص “إدارة المكاتب”

          فرصة لبرنامج الدبلوم المهني المتخصص “إدارة المكاتب”

        • حياتي شوب
        لا يوجد نتائج
        عرض كل النتائج
        أنتِ لها
        لا يوجد نتائج
        عرض كل النتائج

        المرأة العنقاء

        المرأة العنقاء

        تقرير: عروبة علي

        امرأة صنعت في كتاب التاريخ ورقة لتسطر فيها أزماتها المتتالية مع زوجها وعائلتها، عاشت سنوات بعنف زوجها وعائلته، أمٌ لطفل، ومريضة بمرضٍ خطير، وهذا لم يكن عائقاً في وجهها لتحقيق حلمها في الدراسة.
        (ن.ن) صاحبة الخمس وأربعون عاماً، تروي لنا معاناة عشرون عاماً في كنف زواجها الغير موفق، وفي مواجهة نظرة مجتمعها الذي لم يرحمها، فلم تكن زوجة مُعنفة فقط، بل زوجة الذكريات والألام والمعاناة من زوجها ومجتمعها.
        بداية الحكاية (بداية زواجها):
        تروي (ن.ن): “كان عمري 17 عاماً عندما تقدم لي شاب للزواج، وكنت على وشك بداية عامي الأخير في المدرسة، لكن عائلتي وافقت على الشاب الثري، وهذا ما جعلني أنهي حياتي المدرسية لأبدأ بحياتي الزوجية الجديدة، ومن هنا بدأت حكايتي”.
        انقلبت حياتها رأساً على عقب، فقد تركت الحياة البسيطة مع أبيها الكفيف وأمها التي تعمل لتعين عائلتها إلى حياتها الزوجية مع عائلته الثرية، وكانت قد تركت تعليمها في المدرسة لتجلس في بيت زوجها.
        وتقول : “كنت سعيدة جداً في عامي الأول بحياتي الزوجية، وكانت حياة أكثر من رائعة، لكن لم يحالفني الحظ لأرزق بطفل، فبدأت حياتي تنقلب لأعيش في جحيم مع زوجي الذي بدأ بضربي وتعنيفي هو وعائلته”.
        كانت تتعرض للعنف الجسدي واللفظي من عائلة زوجها، ” كان من الصعب جداً أن أسمع أم زوجي تقول لي (يا عقيمة)، أو أن أسمع زوجي يقول (سأتزوج امرأة تُنجب لي طفلاً) وكأن هذا الشيء بيدي، وإن كنت أقول لهم أن هذا بيد الله كنت أتعرض للضرب من زوجي ووالدته”.
        “وبعد مرور ثلاث سنوات من تعرضي لهذا العنف، يأتي زوجي ومعه امرأة جميلة ليعرفني بها، بأنها هي من ستنجب له طفلاً، وكان يقول لها هذا هو بيتك وهذه هي العقيمة”.
        وتضيف: “تغيرت حياتي التعيسة مع زوجي ووالدته لتصبح أكثر تعاسة مع ضُرتي ويصدق المثل حين قال (الضرة مرة)”.

        الفترة الثانية من حياتها الزوجية:
        جَلَسَتْ (ن.ن) ما بين التصديق والتكذيب والصدمة لما حصل معها في سنتها الرابعة من الزواج، “كان قد مرّ لزواج زوجي نصف عام، وكانت المفاجأة بأني حامل وغير عقيمة، كانت هذه صدمة كبيرة، وشعرت وقتها بأن الحياة انفتحت بوجهي من جديد”.
        وتضيف: “تغيرت معاملة زوجي ووالدته لي بفترة حملي، ولكن بقيت ضُرتي تعاملني بطريقة قاسية، إلا أن أملي كان كبير بأن تعود حياتي الزوجية كما كانت بسنتها الأولى، وكنت أتحمل كل الضغط من ضُرتي وأحياناً من زوجي لحماية عائلتي”.
        وأَنْجَبَت (ن.ن) طفلها الأول في عام ال 1997، “كانت هذه أجمل لحظة في حياتي، فطفلي الأول غيّر لي الحياة وجعلني أتمسك بها من جديد، وشعرت أن زوجي عاد يحبني كما كان في سنتنا الأولى وأن الأيام الجميلة بدأت تعود”.
        لم تنتهي من تصور حياتها الجديدة الملونة بألوان زاهية مع طفلها وزوجها إلا وجاءت زوجة زوجها لتبارك لها بمولودها، إذ بدأ تصور حياتها يتلاشى ويطغى اللون الأسود عليه.
        تضيف (ن.ن): “كم كان جميل أن أتصور حياتي بدون ضُرتي، لكنها كانت تصنع المشاكل معي ليعنفني زوجي كما في سنتنا الثانية والثالثة، واستمرت حياتي فترة طويلة على هذا الحال”.
        فترة انتهاء زواجها:
        انتهى العنف الذي كانت تتعرض له (ن.ن) من زوجها ووالدته وضُرتها، فبعد مرور ثمان سنوات على هذا الزواج أنتهى بكلمة (طالق) من زوجها.
        تقول (ن.ن): “تحملت الكثير من زوجي وزوجته ووالدته، وتعرضت للضرب والشتم منهم، لكن كنت أتحمل لأحافظ على عائلتي ولأن المطلقة في مجتمعنا تعاني كثيراً، وأيضاً لن أنسا عائلتي التي تعاني من وضعها المادي الصعب، ولكن وبعد ثماني سنوات من المعاناة أصبحت مطلقة، وعدت لأهلي أنا وطفلي”.
        عانت (ن.ن) الكثير بعد طلاقها، حيث بدأت تعاني من المجتمع الذي ينظر الى المطلقة نظرة سيئة، وبدأت تشعر بأنها وطلفها ثِقلٌ على عائلتها البسيطة.
        فترة ما بعد الطلاق:
        بدأت (ن.ن) بالبحث عن عمل لتعين عائلتها وطفلها، لكن مستواها العلمي لم يسمح لها بالعمل إلا كمنظفة داخل مؤسسة صحية.
        وتقول: “كنت أذهب إلى عملي واضطر لأصطحب طفلي معي، لأن والدتي تكون في عملها وأبي كفيف وغير قادر، وجميع أخوتي في المدارس”.
        استمرت بالعمل لمدة اثنا عشر عاماً، واستطاعت أن تُربي ابنها وتحاول قدر الإمكان أن تؤمن له جميع احتياجاته.
        الفترة الجديدة بحياتها:
        بعد أن عانت في العمل لتوفر احتياجات ابنها، وحين وصل ابنها لسنته الأخيرة من المدرسة كانت تجلس طويلاً لتتذكر سنتها الأخيرة بالمدرسة التي بدأت فيها حياتها الصعبة.
        وتقول (ن.ن) : “جلست طويلاً وفكرت كثيراً لأخرج بأول قرار صائب في حياتي، فقررت أن أقدم السنة الأخيرة من المدرسة (التوجيهي) مع ابني”.
        تحدت (ن.ن) المجتمع وحديثه عليها كمطلقة، وعملت كعاملة نظافة لتستطيع أن توفر احتياجات ولدها، وعند دخوله المرحلة الثانوية إتخذت قرار سيغير مسار حياتها.
        وتابعت حديثها: “بدأت دراستي بالثانوية العامة فرع أدبي، فكان ابني يذهب الى المدرسة ويعود ليدرسني ما درس، وحتى في هذه المرحلة لم أترك عملي بالتنظيف فبقيت أداوم في الصباح، لأعود لمنزلي فأبدأ بالدراسة مع ابني”.
        استمرت (ن.ن) على هذا الحال ليأتي شهر الإجازة لتتم دراسة المواد وتتحضر لامتحاناتها الوزارية إلا أنها بدأت تشعر بأعراض غير مريحة، “كنت أدرس بأول أيام الشهر وبدأت أشعر بأعراض غريبة، ففي نصف الشهر قررت أن أذهب لعمل فحوصات طبية، وإذ أن الطبيبة تخبرني بأني مُصابة بمرض السرطان”.
        بدأت تَسْوَّد الحياة بعيونها من جديد، فكانت عيونها مليئة بالدموع في طريق العودة الى منزلها ، ولكن قررت أن تكتم هذا السر عن ولدها وأن تُكمل دراستها دون أن يكون مرضها عائق، “عدت لمنزلي لأحتضن ابني وأقول له أني أحبه كثيراً وأننا سننجح في الثانوية العامة”.
        أكملت (ن.ن) دراستها بوضعها الصحي الصعب، وبالرغم من دراستها وتلاشي صحتها كانت تواصل عملها في التنظيف، وتحاول أن تجمع المال لتستطيع أن تُدرس ابنها في الجامعة، “واصلت الدراسة مع ابني وبدأنا في الامتحانات الوزارية، فأذكر ليلة الامتحان الأول لم استطع النوم أنا وولدي، فشعرت بتوتر كبير، كنت قد أنجزت المادة كاملة لكن لم أستطع النوم من توتري وخوفي من هذا الامتحان”.
        قدمت (ن.ن) امتحانها الأول وباقي الامتحانات بتوتر عالي، واستطاعت أن تسيطر على نفسها أمام ابنها الذي يقدم معها الامتحانات “قمت بتجميع المال لأستطيع تعليم ابني في الجامعات، وكنت أتمنى أن أبدأ دراستي بالجامعة بعد أن أُنهي دراسة ابني”.
        بدأت (ن.ن) بالعلاج الكيميائي لتتخلص من هذا المرض، “بعد تجاوزي لأول جلسة كيميائية، سمعت الخبر الذي جعلني أتمسك بالحياة من جديد، فقد حصل ابني على معدل عالي جداً في الثانوية العامة وأستطعت أن أحصل على 78.3%، فمنذ هذه اللحظة بدأت أقاوم لأتخلص من هذا المرض”.
        استمرت (ن.ن) في علاجها لمدة عام، “فرحت جداً عندما أخبرني ابني أنه قد حصل على منحة لدراسته الجامعية بسبب تفوقه بمعدل الثانوية العامة، فهذا جعلني أفكر ببداية مرحلة جديدة لي، فقررت أن أسجل بالجامعة بعد أن أتخلص من المرض “.
        استطاعتت (ن.ن) بطاقتها الإيجابية أن تتشافى من المرض، “استطعت أن أتغلب على هذا المرض اللعين، وقررت أن أشق بداية جديدة لي”.
        ذهبت (ن.ن) للبحث عن جامعات لتدرس تخصص يحمي النساء اللواتي انظلمن مثلها في الحياة، فاختارت أن تدرس القانون لتساعد النساء وتدافع عنهن.
        “أنا في سنتي الثانية بالجامعة بتخصص القانون، وما زلت أعمل كمنظمة في مؤسسة صحية لأستطيع أن أُغطي تكاليف جامعتي ومصروف ابني، وكنت أعمل في الصباح وأذهب بالمساء إلى جامعتي، وأتمنى أن ينتهي الحجر الصحي ونتخلص من الفايروس اللعين وأعود إلى عملي لاستطيع تكملة دراستي وتحقيق حلمي”.
        (ن.ن) واحدة من مئات النساء المطلقات اللواتي يتعرضن للعنف اللفظي والجسدي، ولكنها كانت أقوى من المجتمع والظروف والمرض فتخلصت من مرضها، وقاومت المجتمع وأتمت دراستها، وفرحت بتفوق ابنها في المرحلة الثانوية والحياة الجامعية.
        وتتعرض كثير من النساء الفلسطينيات للتعنيف سواء كان التعنيف جسدياً أو لفظياً، وما زالت المرأة تخاف من أن تكون مطلقة في المجتمع الفلسطيني.

        وسوم: تعليمعنفعنف جسديعنف لفظيقانونمرأةمطقة
        شاركغردأرسل

        ذات صلةمواضيع

        ميديا

        31 مايو، 2025

        شفا – فازت المحامية الفلسطينية منار المصري، ممثلة عن نقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين، بالمركز الثالث في مسابقة المرافعات الدولية، التي...

        ميديا

        25 مايو، 2025

        أين التاء المربوطة؟ من كل ما يحدث.. بقلم الكاتبة لما عواد في كثيرٍ من الأحيان، تغيب التاء المربوطة عمّا يحدث...

        رياديات

        13 مايو، 2025

        قصص نجاح خلقت بالارادة والعمل بقلم سهير سلامة شابات .. نساء .. شبان.. جمعهم الطموح والنجاح لخلق موقعهم وابراز ذاتهم...

        الموضوع التالي
        عشريني يقتل شقيقته الطفلة في الأردن والسبب غريب!

        عشريني يقتل شقيقته الطفلة في الأردن والسبب غريب!

        أنتِ لها

        جميع الحقوق محفوظة | أنتِ لها © 2020

        تعرفي على انتِ لها

        • نبذة عن أنتِ لها
        • من نحن
        • فريق أنتِ لها
        • الهيئة الاستشارية العليا
        • لمشاركاتكم
        • اتصل بنا

        تابعينا

        لا يوجد نتائج
        عرض كل النتائج
        • ميديا
        • رياديات
        • تجربتي
        • صحتكِ
        • مطبخكِ
        • إطلالتكِ
        • منوعات
        • فرصتكِ
        • حياتي شوب

        جميع الحقوق محفوظة | أنتِ لها © 2020

        Login to your account below

        Forgotten Password?

        Fill the forms bellow to register

        All fields are required. Log In

        Retrieve your password

        Please enter your username or email address to reset your password.

        Log In

        Add New Playlist