اسمها بات محفورًا هنا بالأقصى يعرفه الصغير قبل الكبير، بعدما اتخذت عهدًا فيما بينها وبين نفسها منذ سنوات طوال، بالتواجد به أطول فترة ممكنة لحمايته، هي وعدد ليس قليل معها من المرابطات قدره البعض بنحو 55 سيدة وطفلة.
“خديجة خويص”؛ تلك السيدة المقدسية، صاحبة الـ 38 عامًا، اعتادت الخروج في الساعات الأولى من صباح كل يوم للرباط وحماية الأقصى من جنود الإحتلال الإسرائيلي، فتجلس هناك لساعات تستمر حتى الظهيرة، تصلي وتقرأ القرآن وتعلمه للصغار ايضًا إلى جانب دروس التفسير والتجويد وعلوم القرآن، ودروسًا في الوعظ والتزكية والسيرة النبوية.
لم يقتصر جهدها في خدمة الأقصى عند هذا الحد بل إنها حرصت على تنظيم لقاءات وندوات للسياح الأجانب وزوار المدينة المقدسة، لتعريفهم بالقضية الفلسطينية والانتهاكات التي يتعرضن لها من قبل إسرائيل.
خديجة” هي أم لـ 5 أبناء، دائمًا ما تظهر لها صورًا كلما حل شهر رمضان حيث تحضر إفطار من صنع يدها لمرابطو الأقصى.
تعرضت مرابطة الأقصى للإعتقال من جانب قوات الإحتلال أكثر من 14 مرة، حسب تصريحات لها في أحد الحوارات الصحفية، حيث تقول: بت أربع مرات منها ليلة في السجن ومرة لاسبوعين وأخرى لمدة 23يومًا في عزل انفرادي بسجن مدني للمجرمات، وتم نزع حجابي وجلبابي بوجود الشرطة رجال، إلا أن المحكمة في النهاية فصلت الأمر بالحكم لصالحها.
تمكنت “خديجة” مع كل هذا حصولها على درجة الماجستير حيث تقول: “أتممت كتابة رسالة الماجستير، وناقشتها وحصلت على درجة الماجستير، رغم كل المعوقات المادية والنفسية”.
أما صفحة خديجة الشخصية عبر موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك فنذرتها هي الأخرى للأقصى، ومعتقليه.
وتحت هاشتاج مذكرات أقصاوية كانت تدون “خديجة” مذكراتها في الأقصى.
المصدر : الفلسطينيون نار على علم