أصدرت وزارة التربية والتعليم نشرةللطلبة والأهالي والمعلمين، ونحن على أبواب امتحان الثانوية العامة
وجاء فيها :
لم يتبقَ على امتحان الثانوية العام إلا أيام قليلة فقط، ومن الطبيعي أن تبرز علامات التوتر والقلق على الطلبة، وأهاليهم، وتزداد حالات التوتر والقلق لمجموعة من الأسباب، منها؛ الظروف الطارئة، وانتشار فايروس كورونا، والانقطاع عن التعليم لمدة تزيد عن الشهرين، فكيف سيتصرف الأهالي؟ وما دورهم ومهمتهم في مساعدة أبنائهم؟ وما المطلوب من المعلمين؟ وما دورهم في مساعدة طلبة الثانوية العامة؟ وكيف سيتجاوز الطلبة حالة التوتر والقلق ويحققون نجاحهم؟
اولاً-الأهالي: الأهل هم صمام الأمان، وهم مصدر الدعم، والمساندة، والدفء الأكبر للأبناء، ويستمد الأبناءُ الثقة والقوة والتصميم والإرادة من أهلهم، فالمطلوب من الأهل جميعاً،أن يكونوا صمام الأمان، من خلال الثقة بقدرات أبنائهم، وتوفير الأجواء المريحة والداعمة لهم، بعيداً عن المشاحنات والضغط وفرض ما يريدون، لذا، يجب على الأهل أن يقدروا درجات التوتر عند الأبناء وحالة قلقهم؛ فكلما اقترب موعد الامتحان، ارتفع مستوى التوتر، مما يضع على الأهل ضرورة أن يكونوا مصدر ثقة ودعم لأبنائهم، وآخر من يُسبب لهم التوتر، فيجب الابتعاد كلياً عن المطالبة بمعدل عالٍ، أو عقد المقارنات بين الطالب/ة وإخوته أو أقربائه أو أصدقائه، بل قولوا لهم:(نحن نثق بقدراتك، ونرى جهدك، ونتقبل أي معدل تحصل عليه)، تحدثوا معهم،وأخبروهم أنها فترة وستمر وتنقضي، وعليك بذل كل ما تستطيع لبناء مستقبلك ونحن معك، نحن نحبك، وحبنا لك لا يرتبط بمعدل. ساعدوهم على تنظيم فترات الدراسة، والاستراحة، والغذاء المناسب الجيد لهم، ويجب تفادي إعطائهم أي أدوية أو أقراص منبهة؛ فمن شأنها تدمير الطاقة العقلية، والنفسية، والجسدية بدون فائدة، والحذر الحذر، من الوقوف عليهم مثل الحارس ( افعل ولا تفعل، اغلق الانترنت، لا تتحدث مع اصدقائك، لا تحضر التلفازأو أي برامج يرغب فيها)ويجب التحدث معهم بحب، دعوهم يشعرون بحبكم لهم، وثقتكم بهم ليس من أجل المعدل؛ بل لأنها مشاعركم الحقيقية اتجاه ابنائكم ، وتحدثوا معهم بدفء وهدوء، بعيداً عن الانفعال والعصبية والصراخ، اسألوهم عما يضايقهم ، والمواد التي يستصعبونها ، فكروا سوياً، كيف يمكن أن يكونوا أفضل في تلك المواد؟ تذكروا أن التحدي والأجواء المشحونة بالتوتر لن تساعد شيئاً؛ بل العكس ستزيد المشكلة ولن تحلها.
.
ثانيا : الزملاء والزميلات المعلمون والمعلمات: أنتم النموذج والقدوة، ومصدر الإلهام والدعم،والعون الرئيسي للطلبة؛ لتوضيح أي مادة يستصعبونها وشرحها لهم، يجب المبادرة بالسؤال عن طلابكم، كلٌّ في مبحثه، اطمئنوا عليهم، بثوا فيهم رسائل الدعم والمساندة والتفاؤل، أعلنوا لهم أنكم دائماً موجودون للإجابة عن تساؤلاتهم، لقد كان لكم جميعاً، مبادرات رائعة في فترة الطوارىء وإنشاء مجموعات للتواصل مع طلاب الثانوية العامة للشرح والتوضيح والإجابة عن أسئلتهم، استمروا بها، وشجعوهم على الأسئلة سواء عبر المجموعات أو بشكل فردي، ودعوهم يشعرون بثقتكم بهم، ناقشوا معهم أسئلة السنوات السابقة، وأسئلة الامتحانات التجريبية الإلكترونية التي نفذتها المديريات والإجابات النموذجية لها، وقدموا لهم النصائح والإرشادات التي تساعدهم في بذل قصارى جهدهم، بكل محبة وتفاؤل.
ثالثا : الطلاب والطالبات: أحبابنا الطلبة، من الطبيعي جداً،أن تشعروا بحالة من التوتر والقلق، والسبب هو اقتراب موعد الامتحان، وفي الحالات الطبيعية يجب أن يشكل هذا التوتر، الحافز، والدافع، والمحرك لبذل مزيد من الجهد والإصرار؛ لتحقيق الأفضل. إنَّ تجاوز التوتر حده الطبيعي، يشكل مانعاً مشتتاً للعقل، ويؤدي إلى عدم التركيز، حينها يكون التوتر معيقاً، والقلق مشتتاً، والسبب، في ذلك، يكون في عدم الثقة بقدراتنا، وعدم الثقة بإمكانياتنا، وحتىنتجاوز ذلك يجب التفكير بطريقة مختلفة، وعدم السماح لهذه الأفكار بالسيطرة عليكم، ازرعوا محلها أفكاراً ايجابية، مثل ( انا أستطيع، الامتحان مثله مثل أي امتحان آخر سبق وتقدمت له، انا سأُعِدُ نفسي جيداً للامتحان، حتى أتمكن من دخول التخصص الذي أُحب، والجامعة التي اريدها يجب عليَّ بذل مزيد من الجهد … وغيرها من العبارات الإيجابية ،،،) اكتب هذه العبارات بخط واضح وكبير، وألصقها في غرفتك، وبالقرب من سريرك ومكان دراستك، إنَّ هذا من شانه يُبقي الذهن مشحوناًبالإيجابية، ويبرمج الدماغ على القرار الايجابي، وإظهار القدرات الأفضل لديك. إنَّ الثقة بالنفس مرتبطة بالاتقان، والتمكن من المهارات والمعارف، وكلما شعرت أنك متمكن من المباحث والمواد التي ستتقدم لها، قلَّ مستوى التوتر والقلق لديك، وهذا يستدعي أن تضع برنامجاً للدراسة في الفترة المتبقية، مع ضرورة الانتباه، إلى وضع المباحث التي ستتقدم لها أولاً في الامتحان الوزاري في آخر البرنامج؛ أي قبل الامتحان، فلا يوجد برنامج واحد لجميع الطلبة ، فكل طالب/ ة له مزاجه وظروفه الخاصة، لكن من المهم ألَّا يقل البرنامج الدراسي خلال الفترة المتبقية عن ثماني ساعات يوميا، حاول ان تضع، وتلخص على هامش الكتاب،أو في دفتر جانبي،أهم الأفكار ومفاتيح الإجابات، حتى تثبت المعلومة في ذهنك،وعليك الحل دائماً على ورق للمباحث العلمية، وعليك التسميع غيباً للمباحث التي تحتاج إلى حفظ مع تكرار التسميع غيباً، حاول أن تربط الأفكار، بمواضيع أو مكان وجودها بالكتاب؛ ليسهل عليك تذكرها، وإياك إياك أن تضيع وقتك بالتفكير كثيراً حول أمور قد تكون مشتتة، وحدد المكان المناسب للدراسة في البيت، واضبط ساعات الدوام، والزم نفسك بالتقيد بها، ومن الضروري، أخذ استراحة لمدة تتراوح بين15-30 دقيقة، بعد كل ساعتين دراسية، وراجع نفسك كل يوم إذا أنجزت برنامجك وما وضعته لنفسك لإنجازه وحفظه أو حله…الخ. كن حريصاً، دائماً، على تسجيل الملحوظات ومفاتيح الإجابة، وأي صعوبات أو أسئلة تشعر أنك لم تفهمها لتسأل عنها معلم/ة المبحث من خلال وسائل التواصل المتاحة، وحافظ على النوم بما لا يقل عن ثماني ساعات يومياً، ومن الأمور التي يجب أن تكون على رأس سلم أولوياتكم، أحبابنا الطلبة، المحافظة على تناول الأطعمة المفيدة والعصائر الطبيعية، وإياك من تناول أي أدوية أو منبهات من تلقاء نفسك؛ فهي لن تفيدك، بل على العكس، فإنَّ ضررها أكثر من مفعها؛بسبب مضاعفاتها على الصحة النفسية والجسدية والعقلية، وابتعد عنسماعالإشاعات، واحرص، دائماً، على تلقي المعلومة من مصدرها الصحيح، وأي شيء يتعلق بالامتحان دائماً تابعوا صفحة مديرية التربية والتعليمأو صفحات المدارس الرسمية، وحافظ على هدوء الأعصاب، بعيداً عن التوتر والعصبية والصراخ، وحافظ على علاقة إيجابية بشوشة مع الأهل، وعبروا عما تفكرون به مع أهلكم، وتحدثوا معهم عن مخاوفكم، وما يقلقكم، وفي أوقات الاستراحة استمعوا للموسيقى المحببة لديكم، إذا شعرت أنك مشتت قف فوراً، وخذ نفساً عميقاً بهدوء من الأنف لمدة ثماني ثواني، واحبس هذا النفس لمدة ست ثواني، وأخرجه من الأنف على مدار ثماني ثواني، وكرر عملية التنفس بالطريقة نفسهاأربع مرات، بعدها ستشعر بالراحة والهدوء، والعودة للدراسة .
وإليكم نصائح صحية تعينكم في فترة الامتحانات
1-خُذ قسطاً كافياً من النوم ليلة الامتحان على الأقل 8 ساعات.
2-ممارسة بعض التمارين الرياضية، التي تقوي الذاكرة، وتنشط الدماغ، وإن لم تجد وقتاً كافياً، بإمكانك مضغ العلكة لأنها تؤدي الغرض ممن تحريك عضلات الفك وتنشيط عضلات الرأس، مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية، وتزيد تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُساعد على تنشطيه، كما أن العلكة تساعد على التخلص، أو التقليل من الشعور بالتوتر والقلق.
3-خصص وقتاً للتعرض لأشعة الشمس، فهي تزيد من نشاطك وتعطيك طاقة وحيوية، وتقلل من هرمون الميلاتونين، الذي يساعد الإنسان على النوم.
4-ضرورة تناول وجبة إفطار خفيفة، حيث أن الجسم يبقى طوال الليل بدون تغذية مما يؤثر على نشاط الجسم والعقل.
5-عدم التدخين، والحرص على المذاكرة فى مكان متجدد الهواء؛ لأن الأماكن الملوثة تقلل من إمداد المخ بالأكسجين، مما يؤثر سلبا في أدائه.
6-عدم تناول المنشطات والعقاقير المنبهة أو المنومة؛ لما فيها من مواد كيماوية تؤثر في المخ وتقلل من كفاءة الذاكرة.
وإليكم بعض الأطعمة التي ننصح بها فترة الإمتحانات
* عسل النحل، يُحسن الذاكرة بشكل ملحوظ، لذا، يُنصح بتناوله بشكل مستمر في أثناء المذاكرة. كما قال تعالى ( فيه شفاء للناس ) سورة النحل.
* الأسماك، تعد الأسماك بجميع أنواعها مصدراً غنياً بزيوت الأوميجا 3 التي تعمل على تنظيم عمل الإشارات العصبية فى الجسم، مما يُساعد على زيادة القدرة على التركيز، وتحسين قدرات التعلم، ويزيد من قدرة التواصل بين الأعصاب فى المخ، ويمكن شراء الأوميجا 3 من الصيدليات وتناوله قبل الامتحانات.
*المكسرات، تعمل على تحسين المزاج وتزيد الانتباه عن طريق تنشيط الموصلات العصبية.
* الابتعاد عن المشروبات الغازية،وتناول المشروبات الطبيعية؛ كاليانسون والبابونج والنعناع والمرميه، والليمون، والجزر؛ لأنها تساعد على الحد من التوتر.
* تناول وجبات معتدلة ومتعددة خلال اليوم، ومشتملة على جميع العناصر الغذائية من النشويات، والبروتينات، والكربوهيدرات، والألياف، والفيتامينات؛ لتفادي الخمول والكسل.
*الإكثار من أكل الخضروات والفاكهة الطازجة.
* يؤدي استنشاق بعض الروائح الطبيعية أثناء النوم في تحسين الأداء العقلي، وتقوي الذاكرة، مثل: رائحة الريحان، والنعناع، واللافندر.
التعامل مع أسئلة الامتحانات
صباح الامتحان
1-تشجيع الطالب على النوم مبكراً وعدم السهر؛ لأن قلة النوم، قد يؤديإلى حالة من الإجهاد، يفقد معها القدرة على التركيز، ويحدث تداخل بين أجزاء المادة الواحدة وتقل قدرته على التذكر.
2-طمئنته وبث الثقة في نفسه،وتذكيره بأن الله لا يضيع أجر المجتهد، وأن لكل مجتهد نصيب، وأن من زرع حصد…إلخ.
3-تناوله لوجبة الإفطار قبل ذهابه للامتحان، ومن المفيد أن تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية وخاصة السكريات؛ لأنها ترفع مستوى التركيز.
4-التأكد قبل مغادرة المنزل من أخذه للأدوات كلها التي يحتاجها في تأدية الامتحان، بما في ذلك الهوية الشخيصة، وبطاقة الامتحان.
5-الخروج مبكراً قبل موعد الامتحان بوقت كاف؛ حتى لا يتأخر على الامتحان؛ فيصاب بالتوتر والارتباك.
ورقة الامتحان
1-حين يستلم الطالب ورقة الأسئلة والإجابة، عليه أن يأخذ نفساً عميقاً؛ ليكون هادئا أثناء تصفحه الأسئلة بعينيه.
2-يقرأ كل الأسئلة بطريقة جيدة وسريعة، ويضع سطراً تحت الكلمات المهمة في كل سؤال، ويقترح أجوبة مبدئية لها
3-يضع زمناً تقديرياً لإجابة كل سؤال بحسب ما يحتاجه من وقت وجهد، وكل ذلك في دقائق معدودة.
4-يتأكد من فهم المطلوب في السؤال قبل البدء في إجابته، فقد يكون عارفاً للإجابة الصحيحة، ولكنه يُخطئ في قراءة السؤال والمطلوب منه.
5-يحدد الأسئلة الأسهل له ليبدأ بها؛ فذلك يكسبه ثقة في نفسه ويساعده على إجابة باقي الأسئلة بطريقة جيدة وبهدوء.
6-لا يتسرع في إجابة الأسئلة، لكن يلتزم الهدوء وعدم التعجل، حتى لا يغفل أو ينسى نقاطاً هامة وهو يعرفها.
تدوين الإجابات
1-يكتب رقم السؤال وفرعه بوضوح في كراسة الإجابة، ويبدأ إجابة كل سؤال رئيسي من أول الورقة
2-يسجل الإجابة بخط واضح وينظمها بشكل جيد.
3-إذا وجد صعوبة في تذكر الإجابة الكاملة لسؤال ما، فليبدأ بكتابة ما يعرفه، فهذا يساعده على تذكر كامل الإجابة.
4-إذا صادفه سؤال صعب فلا يتوقف أمامه كثيرا، بل ينتقل إلى آخر، ثم يعود إليه في النهاية.
5-في أسئلة الاختيار، إذا كان متأكدا من الاختيار الصحيح فلا يترك نفسه للوسوسة، وإذا لم يكن متأكداً، فليبدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة، ثم يختار الجواب الصحيح بناء على غلبة الظن.
مراجعة دقيقة
1-ينبغي أن يخصص وقتا للمراجعة والتأكد من إجابة جميع الأسئلة.
2-يراجع ورقته وكأنه معلم يصحح الامتحان، فينظر لكل سؤال ويقول أين إجابته، ثم يتأكد من وجودها وصحتها.
3- يتأنّى في المراجعة، وخصوصا في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام.
4-يستثمر كل الوقت المخصص للامتحان ويقاوم الرغبة في تسليم الإجابات بسرعة.
ويمكن للآباء مساعدة أبنائهم على تطبيق النقاط السابقة من خلال تدريبهم على حل بعض الاختبارات، وذلك في ظروف مشابهة للامتحان، وأجوائه، ووقته، ثم يُسجلون ما يجدونه من ملحوظات سلبية يمارسها الأبناء، ثم يعملون على توجيههم لتفادي هذه الملحوظات، ومع تكرار هذا الأمر أكثر من مرة، يصل الأبناء إلى مرحلة الإجادة في التعامل مع ورقة الامتحان.
اعداد قسم الارشاد والتربية الخاصة
خليل الزقزوق / رئيس قسم الارشاد والتربية الخاصة
المصدر : مديرية التربية والتعليم نابلس