نجحت السيدة هيام صالح وابنتها أريج نزار خلال زمن قصير في اثبات نجاح منتجاتهما الطبيعة المخصصة للعناية بالشعر والبشرة والجسم ، حيث جاءت فكرة مشروع أوركيد من خلال قيامهما بصناعة الصابون من زيت الزيتون البلدي ، وذلك بهدف الاستخدام الشخصي وليس للبيع ، لكن وبعد نجاح المنتج ووجود التشجيع من الأقارب بدأت الأم بصناعة صابون من أنواع مختلفة من النباتات الطبيعية كالغار والكركم والورد التي تستخدم لأهداف متنوعة ، لا سيما أن الأم لديها خبرة في مجال الأعشاب والطب البديل ، وذلك ساهم في تسهيل المهمة وتوفير منتجات تتناسب مع طلب الزبون ، فمثلًا تصنعان الصابون المخصص لعلاج الأكزيما والصدفية وغيرها من أمراض الجلد وذلك عن طريق منتجات طبيعة خالية من الكيماويات ، وفي بعض الحالات يتم البحث والتقصي عن العلاج المناسب للحالة حتى يتم صناعة المنتج المناسب للزبون ، وقد ذكرت أن الزيوت المستخدمة في صناعة الصابون يستغرق تحضيرها ما يقارب الستة شهور .
وقد أكدت أريج أن أي منتج لا يتم عرضه للبيع قبل التأكد من فعاليته وتجربته للتحقق من سلامته وعدم تسببه بأي أذى أو آثار جانبية للمستهلكين .
وقد أشارت أريج أن الترويج للمنتجات تم عبر الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي كالانستغرام ، ونشر المنتجات على نطاق واسع ، وذكرت أنها استعانت بصابرين الحج أحمد لمساعدتها في الترويج حيث أنها لا تمتلك الخبرة الكفاية للقيام بالترويج والنشر .
أما عن الصعوبات التي تواجهها فتتركز بالبداية على صعوبة توفير المواد الخام اللازمة في الصناعة ، كذلك ضعف خبرتها في التجارة والتسويق ، كذلك فأن عدم توفر الخبرة الكافية في مجال التصوير وعدم توفر المعدات اللزمة شكّل صعوبة في بداية الأمر لكنها تغلبت عليها عبر الاطلاع على المواقع العالمية للمنتجات الطبيعية للاستفادة من أساليب التصوير وكيفية عرض المنتجات بالطريقة الصحيحة .
أما عن طموحها للمستقبل فهي تسعى لفتح مصنع أو محل مناسب لانتاج وبيع المنتجات وعرضها للزبائن ليتم تجربتها قبل شرائها .
من الجدير بالذكر أن السيدة هيام هي أم ولديها أبناء وكان تحصيلها العلمي قد توقف بعد شهادة التوجيهي للاهتمام بأسرتها وأطفالها ، وعندما أصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم انطلقت مع ابنتها اريج في رحلة الاعتماد على الذات والعمل المنزلي وبدأت الرحلة بمنتجات الصابون ، أما عن ابنتها أريج فقد درست الهندسة المعمارية في جامعة بير زيت وتخرجت في العام 2019 ، يذكر أنهما من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية .